أكدت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية رفضها لأي إنتهاك للمريض النفسي من أية أشخاص أو جهات وعلى ضرورة المحاسبة بالطرق القانوينة . وأوضحت الجبهة من خلال بيانها أنها تثمن على اهتمام المجتمع المدني ومؤسساته بمتابعة أحوال المريض النفسي. كما أنها تثمن وتجل مجهودات العاملين بمستشفيات الصحة النفسية وبالأخص فريق التمريض الذي يتحمل أعباء خارج إختصتاصاته ويقوم بأعمال ليست من واجباته الوظيفية في ضوء ضعف الإمكانيات مثل قيام التمريض بإعمال نظافة القسم لعدم وجود عمال نظافة في الفترة المسائية بالأقسام الداخلية، إضافة إلى القيام بأعمال نظافة المرضى الشخصية، كل ذلك إلى جانب المهام العلاجية لهم، وذلك من منطلق ضميرهم المهني والإنساني نحو المريض النفسي . وأضاف البيان بانه لزاماً على الجبهه التعليق على ما تم ترويجه عن المستشفى والعاملين بها بوسائل الاعلام المختلفة لتوضيح الحقائق للمجتمع منها أنه ما تم نشره من صور لمرضى بعد الاستحمام ، هي صور مجتزئة لا توضح الواقع و تم تصويرها بشكل مفتعل و مُعد إستغلالاً لعدم وعي المرضى، وتم تصويرها بشكل متعمد بمعرفة بعض الأشخاص لتشويه فريق العمل بالمستشفى . كما تدعو الجبهة منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان و الأفراد المهتمين لزيارة المستشفى و معايشة الوضع الحقيقي داخل الأقسام و متابعة اداء العاملين مع المرضى، حتى يتضح للجميع الصورة الحقيقية لما يقوم به الفريق الطبي في مستشفيات الصحة النفسية، وذلك في إطار قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009 . ومنذ سنوات مستمرة تقوم جمعيات أهلية و طلبة كليات و جامعات مختلفة بزيارة المرضى بالأقسام الداخلية و التفاعل معهم ، و يطلعون على أرض الواقع بالخدمة المقدمة للمرضى، و كنا نأمل و ما زلنا أن ينضم إليهم المسئولون بالجهات التنفيذية و الرقابية مثل مجلس النواب . كما كنا نأمل من السيد عضو مجلس النواب الذي قام بنشر تلك الصور على وسائل الاعلام ، أن يتحرى الدقة قبل نشرها و يتأكد من واقعاتها و هو من يمتلك السلطة الرقابية التي تتيح له زيارة المستشفى و الاطلاع على الواقع ، و لكنه للأسف آثر أن يستعرض إعلامياً بصور مفتعلة ما كان توابعه زيادة وصمة المرض النفسي و رهبة المجتمع من مستشفيات الصحة النفسية ، و تسبب في هدم مجهود سنوات لمكافحة هذه الوصمة ، و تجدد الجبهة الدعوة لسيادة النائب و زملائه لزيارة مستشفى العباسية و معايشة الفريق الطبي في تعامله مع المرضى حتى يقف بنفسه على الوضع الحقيقي، و نثق بعدها أنه سيتستوجب على كل ذي ضمير حي أن يوجه إعتذار للعاملين بالمستشفى و في المقدمة فريق التمريض . وقامت وزارة الصحة بمسايرة هذا الاستعراض الإعلامي والتضليل بقرار خاطيء بوقف بعض العاملين و إحالتهم للتحقيق ، قبل الوقوف على حقيقة الأمر و زيارة ميدانية و إستكشاف الواقع ، و هذا الأسلوب المعهود من البعض في تقديم كبش فداء و الإبقاء على مشاكل جذرية تفشل أو لا ترغب في حلها، هذا مما أحبط العاملين في قطاع الصحة بشكل عام و سيؤدي إلى هدم روح العمل بشكل تام. وسبق لجبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية دعوة جميع الجهات التنفيذية المعنية وكذا الجهات الرقابية ومنها لجنتي الصحة و الخطة والموازنة بمجلس النواب لحضور فاعليات لمناقشة مشاكل بمستشفيات الصحة النفسية تمثل بحق إنتهاكات ضد المريض النفسي حيث أنها عائق ما زال مستمر نحو تقديم خدمات أفضل للمريض النفسي. وكان من تلك المشاكل تعمد محافظة القاهرة متمثلة في حي غرب مدينة نصر بعدم الترخيص لمشروعات حيوية للمرضى مثل توسعة العيادات الخارجية وساحات إنتظار للمرضى وأهاليهم، و مشروع المركز القومي لطب نفسي الأطفال و المراهقين . وقيام محافظة القاهرة بإقامة محطة تقوية شبكة محمول بإقامة محطة تقوية شبكة محمول بمدخل المستشفى في حديقة العروبة مما يؤثر على صحة المرضى و العاملين رغم التحذيرات و الشكاوى ضدهم . وتقليص الميزانية المخصصة للتطوير و الانشاءات و التجهيزات لمسشفيات الصحة النفسية و عددها 18 من 129 مليون جنيه العام الماضي إلى 50 مليون جنيه العام الحالي، مما أدى إلى توقف أعمال تطوير و بنية تحتية كان مقرر أن يتم إنجازها . وعدم وجود عمال نظافة بأعداد كافية مما أثر على الخدمة المقدمة و تحمل فريق التمريض القيام بأعمال ليست من إختصاصاتهم . و أخيراً تتمنى جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية أن تكون الشكوك التي تثاورها نحو استغلال و تضخيم هذه الوقائع المفتعلة و المجتزئة هو جزء من مخطط لتهيئة الرأي العام لاستقبال و استحسان قرار بنقل مستشفى العباسية للصحة النفسية من موقعها الحالي . و تحتفظ الجبهة و العاملين بمستشفيات الصحة النفسية بحقهم في الوقوف ضد حملات التشويه المغرضة بكل الطرق المشروعة و التي سنعلن عنها لاحقاً .