اجتمع مسئولو حملات ثلاثة من المرشحين للرئاسة مساء الخميس هم حمدين صباحي وأبو العز الحريري وهشام البسطويسي بمقر الجمعية الوطنية للتغيير لبحث التنسيق فيما بينهم بشأن المبادئ الأساسية الواجب توافرها في البرنامج الانتخابي لمرشح واحد للمعسكر الثوري يتنازل الآخرون لصالحه لعدم تفتيت الأصوات في الانتخابات. وقالت مصادر أن هذا هو الاجتماع الرابع وأن تلك الاجتماعات كانت قد بدأت بمشاركة منسقي حملات المرشحين المذكورين إضافة إلي ممثلين عن حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الوقت الذي أكد المرشح خالد علي موافقته علي ما ستتمخض عنه تلك الاجتماعات وأنه سيقوم بالتنازل في حال الاتفاق علي مرشح. وأشارت تلك المصادر إلي تأجيل فكرة لجنة الحكماء التي ستقوم باختيار مرشح المعسكر الثوري بقرار ملزم موضحة أن قرار اللجنة سيتم اللجوء إليه في حال إخفاق المرشحين في الاتفاق فيما بينهم كما أكدت تلك المصادر أن اللقاء القادم لممثلي حملات المرشحين سيتم مساء السبت وسيجري خلاله الاتفاق علي موعد للقاء بين المرشحين بأنفسهم للتشاور فيما بينهم. وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه ضرورة أن يتم التوافق بين مرشحي القوي الديمقراطية علي مبادئ عامة يشتمل عليها البرنامج الانتخابي للمرشح الذي سيخوض الانتخابات ويتم التنازل لصالحه ومن بينها التأكيد علي الطابع المدني للدولة والتزام المرشحين في برامجهم بدولة مدنية ديمقراطية تقوم علي حقوق المواطنة المتكاملة المتساوية دون تمييز علي أساس الدين أو العرق أو اللون بين مسلم ومسيحي ورجل وإمرأة كما أعلن المجتمعون ترحيب حملاتهم بانضمام أي مرشح ينتمي إلي معسكر قوي الثورة إلي هذه المبادرة ويتبني هذه المبادئ في برنامجه. وأكد ممثلو الحملات في بيانهم أيضا علي ضرورة تضمين تلك المبادئ في الدستور المصري وأن يكون معبرا عن طموحات وأهداف الثورة بتمثيل كل أطياف المجتمع المصري السياسية والاجتماعية. في الوقت نفسه نفت مصادر بحملة أبو الفتوح إنسحابه من الاجتماعات وأشارت إلي إنشغال مسئولي الحملة بجولته المقررة في محافظتي المنوفية والبحيرة. في حين نوهت مصادر أخري إلي أن آخر لقاء شهد تساؤلا حول ما إذا كان المرشحون جميعا مستعدين أن يعلنوا تجميد عضويتهم بأحزابهم حال نجاحهم في الانتخابات وفي تلك الحالة أن يوافق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح علي أن يحل نفسه من البيعة لمرشد الإخوان المسلمين لأنه رغم وجود خلاف سياسي بينه وبين الجماعة إلا أن البيعة لم تحل حتي الآن. وأضافت المصادر أن من بين الأسئلة التي أثيرت خلال الاجتماعات منذ بدايتها ومن ضمنها هل المرشحين كلهم مستعدين لدولة مدنية برلمانية حديثة تقوم علي المواطنة الكاملة دون تمييز وصدرت الإجابات الإيجابية والمباشرة عن حملات الحريري والبسطويسي وحمدين. وأشارت تلك المصادر إلي أن ما يتم السعي إليه الآن هو الالتزام بالتنازل وأن يتوحد المرشحون بإصدار بيانات مشتركة في مواقف معينة وأن يكون قرار لجنة الحكماء ملزما في حال عدم الاتفاق فيما بينهم. وكان آخر اجتماع في هذا الشأن ضم منسقي حملات المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح وهشام البسطويسي وحمدين صباحي وأبو العز الحريري برعاية الدكتور عمار علي حسن الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي وبمشاركة الشيخ مظهر شاهين والذي أكد تشكيل لجنة حكماء لاختيار مرشح موحد من بين المرشحين الخمسة المعبرين عن تيار الثورة. وعمار علي حسن هو صاحب اقتراح تشكيل لجنة من الحكماء تضم عددا من الشخصيات العامة وتتمتع بالنزاهة والمصداقية لاختيار مرشح واحد للمعسكر الثوري يتنازل الآخرون لصالحه لعدم تفتيت الأصوات وقد أوضح أن تلك الاجتماعات تجري في جو من التكتم علي التفاصيل لحين التوصل إلي نتيجة وتسربت أنباء عن أن اللجنة تضم في عضويتها كل من الدكتور محمد أبو الغار, والدكتور عبد الجليل مصطفي, والدكتور محمد غنيم وكمال الهلباوي والكاتبة سكينة فؤاد وحمدي قنديل والكاتب سمير مرقص والمستشارين أحمد مكي و حسام الغرياني والشيخ مظهر شاهين.