لم يمر سوى شهرين على وفاة الطالب محمد أحمد زكي الطالب بكلية الإعلام الذي لقى مصرعه وهو يعبر الطريق أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر، ليتعرض السيد حامد جاهين المعيد بقسم التشريح والأجنة بكلية الطب البشري، لحادث سيارة مروع أثناء عبوره الطريق أمام بوابة الجامعة أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة وكسر بقاع الجمجمة وقاع العين ليضعه بالعناية المركزة بين الحياة والموت، ذلك وقد دشن طلاب الجامعة دعوة عبر "الفيس بوك" للمطالبة ببناء كوبري مشاه أو عمل مطب أمام البوابة الرئيسية للجامعة للحفاظ على أرواح الطلاب لتكرار نفس الحادثة بين الحين والآخر. قال يوسف عصام، طالب بالفرقة الثانية كلية الطب البشري ومؤسس دعوة الفيس بوك، أنه باتت أبسط حقوقهم صعبة المنال ويبذلون جهودًا كبيرة للحصول عليها حيث صار عبور الطريق للوصول إلى باب الجامعة، مهمة عظيمة تستلزم أخذ الحذر وتقدير المسافات جيداً والتردد قبل العبور وأثناءه، وقبل ذلك.. نطق الشهادة! لأنهم لا يضمنون الوصول للباب وهم أحياء، متابعاً أنه مات صديق لهم منذ شهرين وأصيب أستاذ لهم منذ يومين في عبور هذا الطريق، وأنهم كطلاب لجامعة الأزهر يطالبون بإيجاد حل لهذه الكارثة بعمل كوبري مشاه أو مطب أو إشارة مرور أو نقل البوابة الرئيسية من طريق النصر الذي وصفوه ب "طريق الموت" لتكرار الحوادث عليه، وأنه دائماً تحدث هذه الحوادث أمام الجامعة ويهرب السائق ولا يقف عند وقوع الحادثة، مستطرداً: دماؤنا ليست رخيصة، وأرواحنا أغلى من أن تُهدر بتلك الطريقة. وأفاد الدكتور أحمد سليم، عميد كلية الطب البشري بجامعة الأزهر، أن درجة وعى "جاهين" لا تتجاوز 8 درجات وأنه تم فصله من جهاز التنفس الصناعي، وأنه يتابع حالته بإستمرار ويبلغ بها الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، مؤكداً أن الجامعة لم تتهاون في هذا الأمر وقد تم الاتفاق من قبل مع إدارة هيئة الطرق والكباري بعمل مطب ودفعت الجامعة مبلغ تكلفته ولكن الإدارة لم تنفذ مشروعه حتى اليوم، وأن رئيس الجامعة أمر بتغيير بوابة الخروج بعد افتتاح الكوبري الجديد ووقوع حادث طالب كلية الإعلام وعمل بوابة أمام كلية التربية وبالقرب من كوبري المشاه، لكنه حدث حادث "جاهين" وبات الحل الآن في عمل سور حديدي كي لا يعبر الطلاب ونقل البوابة الرئيسية إلى باب آخر جانبي لحماية الطلاب من مثل هذه الحوادث. وأشار اللواء حمدي الحديدي، مديرالإدارة العامة لمرور القاهرة السابق، إلى أن الإنسان لابد أن يحافظ على حياته ويلتزم بأماكن عبور المشاه فليس من الممكن عمل كوبرى في كل 500 متر!، وإذا تم عمل كوبري أمام بوابة الجامعة سيفقد الكوبري الحالي قيمته ولن يكون هناك نفع من وجوده، مشيراً إلى إنه إذا كان المكان حيوي وجامعة للطلاب فيمكن عمل مطب ولصعوبة وجوده بسبب كوبري الفنجري الجنوبي الجديد فلا بد من عمل سور حديدي على الرصيف لمنع العبور منه، وبهذا يصبح الحل في فتح بوابة رئيسية جديدة على الجانب وغلق البوابة الرئيسية الحالية، فأرواح الطلاب أهم وسلامتها مهمة واجبة.