حذر عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية من إنعدام الاستقرار السياسي إذا تم حل البرلمان الآن وانه لابد من تحويل الثورة إلي دولة, معربا عن اعتقاده بأن هناك أزمة سياسية علي الأبواب وعلي البرلمان أن يشعر الناس أنه يقوم بواجبه تجاههم. واعتبر موسي محاولة تغيير الحكومة الحالية بانها "عملية ترقيع", مشددا علي اهمية أن تبدأ الجمهورية الجديدة برئيس جديد منتخب وحكومة ائتلافية وعلي كل من يرغب في تشكيل الحكومة أن يعد خططه وملفاته لمصر المستقبل. وأكد علي انه كان من الضروري تقليل نسبة الخمسين في المائة المخصصة لأعضاء مجلسي الشعب والشوري المشاركين في الجمعية التأسيسية للدستور, حيث دعا إلي أن تكون نسبة أعضاء مجلس الشعب لا تتجاوز 20% حتي تتاح الفرصة لكل القوي السياسية لتمثيل نفسها في هذه الجمعية التأسيسية. وأشار إلي أن هناك نوعا من الاستياء ناتج عن تكوين الجمعية التأسيسية لتشكيل الدستور بمنطق الأغلبية الأمر الذي يجعل الدستور مفروضا علي الشعب مما يجعله منزوع المصداقية, مشددا علي ضرورة أن يحدث توافق حول كتابة الدستور حيث ان عدم وجود توافق سيهدد بسقوط الدستور" علي حد قوله" وتابع "كل القوي السياسية يجب أن تشارك في الجمعية التأسيسية للدستور", معربا عن دهشته من تمثيل المرأه في الجمعية التأسيسية للدستور ب 6 سيدات فقط رغم أنها تمثل 50% من المجتمع. ورأي أن طريقة تشكيل اللجنة التأسيسية تعتبر رسالة قوية لمن يهمه الأمر اليوم من القوي السياسية. وأضاف موسي أن مصر القادمة ومصر الجديده هي نتاج هذه الثوره ومن المهم جدا مشاركة الشباب في اللجنة التأسيسية لتحقيق أهداف الثورة, مؤكدا أن من سيقوم بإعادة بناء مصر هم الشباب الذين قاموا بالثورة. وأوضح عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية أنه يفضل النظام الرئاسي الدستوري لمصر في المرحلة القادمة, خاصة أن الأداء السياسي للبرلمان والمجلس العسكري يحتاجان لخبرة سياسية, كما قال إن الوقت الحالي يحتاج لوجود قيادة دستورية قوية تحل المشاكل الحالية والشعب يريد الخبرة والإنجاز في حل المشاكل التي يعاني منها. كما يجب إستثمار منصب الرئيس جيدا خاصة في العلاقات الدولية. وحول إنسحاب منصور حسن من السباق الرئاسي قال موسي "تربطني وأخي منصور صلة كبيرة جدا وقد كان من المؤيدين لي قبل إعلانه الترشح, ربما كنت مرتاحا لوجوده في هذا السباق وترشحه لم يفسد للود قضية بيننا". ولفت موسي إلي أن المرحلة المقبلة, قد تشهد انسحابات جديدة بعد منصور حسن ومحمود الشريف وأنه لا يتصور أن يظهر مرشح رئاسي في الفترة المتبقية يستطيع أن يقلب الحسابات في معادلة الانتخابات أو فرص المرشحين الحاليين الذين يملكون برامج انتخابية واضحة وفعالة. وشدد موسي في ختام تصريحاته علي حق الأخوان المسلمين في تغيير رأيهم في الدفع بمرشح رئاسي من الجماعة.