أين أنت يا أمي ، أين أنت يا أبي ، تلك الكلمات ترددها الدمعة في عين اليتيم ، كلما قست عليه الحياة ، فلم يجد من يعطف عليه ؛ وقد أكثر الله عز وجل " في كتابه العزيز ، التوصيه باليتيم والمسكين ، والمسكين هو المعاق الذي سكنت حركته بسبب اعاقته ؛ فجدير بالمؤمن والمؤمنة الأحسان إليهما ، فهذا من كمال الأيمان الرفق بالضعيف ، قال عليه الصلاة والسلام : أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ' واشار إلي اصبعيه : فهذا يدل علي عظم أجر كفالة اليتيم ؛ وأول من يدخل الجنة خلف النبي هن الأرامل من عشن حياتهن من أجل تربية ابنائهن ؛ رعاية الأيتام والمساكين واللطف بهم ، من أقرب القربات وأفضل الطاعات ، والمحسن موعود بأجر عظيم مع الخلف لما أنفق قال سبحانه وتعالي: 'وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ' وليس باليتيم هو من فقد أحد أبويه ، أو كلاهما ؛ وأنما يوجد كثير من اليتامي وأبويه علي قيد الحياة ، أبناء المطلقين من يعانون ويلات الأنفصال ، ذهب كُلً من والديه في طريق ، ووقف هو بطريق الضياع وحيداً ؛ وأخرين أمهاتهن خرجن للعمل وترك الطفل للحضانات ؛ يا من أنعم الله عليك بحنان ورعاية الوالدين ، هل تعرف أيتام الحي الذي تسكن فيه ، كن شاكرا لله ، وابحث عن كل محتاج ، فأن لم تكن تملك المال لمساعدته ، تصدقة بأبتسامك في وجهه ، بمسحك علي رأسه ، تصدق إليه بالتفاؤل بأن الغد أفضل ، ليست من الاسلام أن يكون الأحسان إلي اليتيم في مواسم ، بل هو احسان دائما لا ينقطع ، الراحمون يرحمهم الرحمن .