خيم التوتر علي العديد من المدن اليمنية الجنوبية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب المعارك العنيفة التي جرت الليلة الماضية بين الجيش ومسلحي القاعدة في محافظة أبين , في الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات المسلحة بين القبائل والعناصر الحوثية في عدد من المناطق الشمالية. ويأتي ذلك بالتزامن مع بوادر أزمة سياسية تلوح في الأفق تعاني منها حكومة الوفاق الوطني بعد انسحاب وزراء حزب "المؤتمر الشعبي العام" المؤيدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس , وفي هذا الصدد انتقدت مصادر يمنية معارضة الرئيس السابق واتهمته بإفساد الحياة السياسية في اليمن. ولاحتواء هذه التطورات تم"تشكيل لجنة من الأحزاب اليمنية تضم شخصيات يمنية سياسية بارزة كلفها الرئيس المنتخب هادي بالسعي إلي مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد خلال المرحلة الحالية , كما كلف اللجنة أيضا بالمساعدة في التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سياسيا وإعلاميا. وفي ما يتعلق بتطورات وأحداث الجنوب , قالت مصادر المعارضة المعارضة اليمنية اليوم " إن البوارج الحربية الأجنبية المتواجدة في عرض البحر العربي قد شاركت في عملية قصف مواقع المسلحين في وادي حسان جنوب البلاد " , مشيرة القصف قد أسفر عن تدمير سيارة خاصة بالمسلحين في منطقة باجدار ومقتل عدد من المسلحين, بينهم قائد مجموعة "كازمي", حيث لقي حتفه في وادي حسان. بينما تشير مصادر حكومية إلي تزايد توافد المسلحين وخاصة الأفارقة إلي محافظة أبين جنوب اليمن - حيث تتواجد عناصر تنظيم القاعدة بكثافة - للمشاركة في القتال ضد قوات الجيش والأمن في جبهتي زنجبار والكود بالمحافظة , كما أشار إلي أن توافد العناصر المسلحة إلي أبين جاء نتيجة قيام وزارة الدفاع بإيفاد تعزيزات عسكرية لقطع الإمدادات علي المسلحين القادمين من جهة مديرية عزان بشبوة والمحافظات الأخري.