توقيع اتفاقية تعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط والوكالة العراقية للأنباء

وَقَّع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) الأستاذ علي حسن مع رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) الأستاذ مؤيد اللامي، اليوم الخميس، اتفاقية لتعزيز التعاون بين الوكالتين في مجال تبادل الأخبار والتقارير والصور والتدريب.
وتضمنت الاتفاقية - التي جرى توقيعها في بغداد على هامش المؤتمر الإعلامي الدولي الذي نظمته نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة احتفالات العراق بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي - تبادل الخدمات الإخبارية الصادرة باللغة العربية والصور وتعزيز التعاون في مجال التدريب وصقل المهارات التحريرية والتكنولوجية.
وناقش الجانبان إمكانية عمل دورات تدريبية مكثفة للصحفيين من كلا الجانبين في مختلف فنون العمل الصحفي من أجل تطوير قدراتهم لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة في مجال نقل الأخبار والأحداث والصور.
وأبدى الجانبان رغبتهما الصادقة في تعزيز آفاق التعاون ليشمل مختلف المجالات والتشاور الدائم والتنسيق المستمر بين المسئولين في الوكالتين لمواجهة التحديات المستقبلية الناجمة عن الانتشار الكبير لوسائل الإعلام وتنوعها.
وأكد الأستاذ علي حسن أن وكالة أنباء الشرق الأوسط حريصة كل الحرص على توقيع وتجديد الاتفاقيات مع وكالات الأنباء العربية والأجنبية لتزويدها بأخبار مصر والمنطقة والعالم من مصادرها الرئيسية الموثوق بها، حتى لا تقع وكالات الأنباء ذات الانتشار الكبير في مأزق نشر أخبار كاذبة من مصادر غير دقيقة أو مغرضة أو غير موثوق بها.
وشدد الأستاذ علي حسن على أهمية التعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط والوكالات العربية لدعم القضايا العربية إعلاميًا والتصدي لكل الأفكار المتطرفة والهدامة وكشف إعلام الدول المغرضة التي تساند الجماعات المتطرفة وتعمل على إعطائها غطاءً سياسيًا بهدف زعزعة الاستقرار في بلادنا وتشويه صورة الإسلام والإنسان العربي.
وهنأ رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الشعب العراقي الشقيق بتحقيق النصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي، معربًا عن أمله في أن يعود النازحون العراقيون إلى منازلهم والبدء في جهود تحقيق مصالحة وطنية شاملة لتمتين الوحدة الوطنية والحفاظ عليها والبدء في تنفيذ خطط إعادة أعمار المناطق المحررة في العراق الشقيق.
وأكد الأستاذ علي حسن أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات التي تُمارس الإرهاب باسم الدين الإسلامي هي في حقيقة جوهرها تمثل عداءً صريحًا لدين الإسلام، خاصة أنها كشفت عن هويتها وحقيقتها للعالم باستهداف المصلين في المساجد ومن قبلهم استهدافها للكنائس، مما يؤكد مدى جرمها وعدائها للحياة الإنسانية واستهانتها بأرواح الأبرياء وفقًا للإملاءات المملاة عليها.
ولفت الأستاذ علي حسن إلى أن الإرهاب في مصر بدأ ينحسر في مناطق ضيقة في شبه جزيرة سيناء نتيجة للاصطفاف الوطني الكبير لشعب مصر العظيم حول الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش وشرطة مصر في حربها المستمرة لمحاربة ذلك الإرهاب الأسود ومواصلة ملاحقته حتى اجتثاثه من جذوره.
من جانبه، قال الأستاذ مؤيد اللامي إن تحرير العراق من تنظيم داعش الإرهابي لا يعني أن المعركة قد انتهت، فمحاربة الإرهاب ليست حربًا عسكرية فحسب، بل هي حرب إعلامية فكرية في المقام الأول، ومكافحته والقضاء عليه نهائيًا يتطلب تضافر كل الجهود لتنقية العقل البشري من الفكر المختل أو العقليات المنغلقة والهدامة.
وأضاف أن جميع دول العالم الإسلامي مطالبة بتجنيد جميع إمكانياتها لإظهار صورة الإسلام الحقيقية، وتخليصه من التشوهات التي يريد بعض المتطرفين إلحاقها به، فتكريس التسامح والاعتدال ونبذ العنف هي جوهر الرسالات السماوية، وعلى الجميع محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، والعمل بشكل جاد لتحصين الشباب والنشء ضد الأفكار الهدامة.
وتابع الأستاذ مؤيد اللامي أنه يجب تنمية الشباب العرب وإبعادهم عن الفكر المنحرف وتوجيههم إلى الفكر السليم المبني على أسس المواطنة الصحيحة لبناء بلدانهم وأوطانهم، خاصة أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تبني الأوطان.
وأشاد رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية العراقية للأنباء بدور وكالة أنباء الشرق الأوسط العريقة والإعلام المصري في مساندة ودعم القضايا العربية المختلفة إعلاميًا، وتسليط الضوء عليها والمساهمة في تطوير الإعلام العربي.
حضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأستاذ صلاح جمعة، والمدير التنفيذي للوكالة الوطنية العراقية للأنباء الأستاذ شفيق العبيدي.