تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدي اغلاق تعاملات الثلاثاء تحت ضغوط بيعية كبيرة من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات، في المقابل اتجه المحليون والعرب للشراء. وعلي صعيد حركة المؤشرات القياسية فقد مؤشر السوق الرئيسي "ايجي إكس 30" الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة نحو 3.27% مسجلا 5,052.18 نقطة. كما تراجع مؤشر "ايجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 3.95% الي 5,888.39 نقطة. وهبط مؤشر الأفراد "ايجي اكس 70" الذي يغلب علي تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة نحو 3.80% الي 478.09 نقطة. أما مؤشر "ايجي اكس 100" الأوسع نطاقا فقد خسر نحو 3.12% الي مستوي 817.86 نقطة، وسجل السوق اجمالي تداولات بلغ 700 مليون جنيه 'الأسهم 582 مليون جنيه'. وقال الدكتور مصطفي بدره خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان حظ البورصة كان عسيرا اليوم حيث سجلت اكبر تراجع منذ بداية العام بخسارة المؤشر الرئيسي 171 نقطة. وأوضح بدره ان الحديث الدائر حول سحب مجلس الشعب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري اثر سلبا علي السوق، اذ انه بعث القلق في قلوب المتعاملين، فجميع السياسات الاستثمار في يد الحكومة، فضلا عن مخاوف من تأثير منح القرض الذي من المفترض ان يقدمه صندوق النقد الدولي لمصر حال تغيير الحكومة لانه مع عدم الاستقرار سينتظر صندوق النقد لحين استقرار الامور. وأوضح ان البورصة بدأت تصحح علي مدي 3 او 4 جلسات ليهبط المؤشر الرئيسي من 5400 نقطة إلي 5,052.18 نقطة. وأشار خبير اسواق المال الي ان البورصة تأثرت ببعص الأنباء السلبية، وعلي راسها بيان وزارة المالية الذي كشف فيه ان عجز الموازنة ارتفع الي 144 مليار جنيه، وهو رقم اكثر مما كان متوقعا من قبل وهو 134 مليار جنيه، وبذلك من الممكن ان يصل في النهاية الامر الي 160 مليار جنيه. ودلل الدكتور مصطفي بدره علي تاثر السوق بما سبق، قائلا ان اوراسكوم تليكوم اعلنت اليوم تحقيق صافي أرباح بنحو 4.4 مليار جنيه خلال عام 2011 رغم الظروف التي مرت بها البلاد الا ان سهم الشركة تراجع مما يعني احجام المتعاملين، كما انه وللمرة الاولي منذ فترة بعيدة تجتمع المؤسسسات بضلوعها الثلاثة 'مصرييون وعرب واجانب' علي البيع. تراجعت مؤشرات البورصة المصرية للجلسة الثالثة علي التوالي لدي إغلاق تعاملات الاثنين متأثرة بعمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأجانب والمؤسسات المحلية علي أسهم الشركات الكبري والقيادية خاصة في قطاع "الاتصالات" ما انعكس بالسلب علي أداء بقية قطاعات السوق بينما نجحت مشتريات المستثمرين العرب في وقف حدة هبوط المؤشرات.