أكد رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني، دعم المجلس لكل جهد من شأنه إجبار النظام السوري علي وقف آلة القتل والتخريب والترويع، وقال "إنهم يرتكبون جرائم ضد الانسانية، وينتهكون قواعد الاخلاق وتعاليم الدين السمحة". وقال الكتاتني في كلمته الاثنين أمام المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلماني العربي، أن الانتصار للثورة السورية في حاجة الي مبادرة جريئة ترتكز علي النقاط التالية: أولا - اعطاء الاولوية المطلقة للوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين والحفاظ علي وحدة الشعب السوري . ثانيا- طرح حل سياسي يحقن الدماء ويحقق التغيير الذي ينشده الشعب السوري، ويجنب سوريا خطر التقسيم أو التدخل الخارجي . ثالثا - فتح حوار جاد ومسؤول مع الدول الداعمة للنظام السوري حول هذا الحل وأجندته. رابعا - تقديم كل الدعم والاغاثة للشعب السوري في الداخل لتمكينه من مواصلة الصمود حتي الانتصار للثورة . خامسا - توحيد فصائل المعارضة السورية وتحفيزها لتشكيل قيادة وطنية . سادسا - رعاية الشعب السوري خارج سوريا ، وخاصة مايتعلق بالرعاية المادية والصحية والتعليمية ، ومايتعلق بالإقامات ووقف أية ملاحقات أمنية لفصائل المعارضة . وقال رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني، أن مايجري في سوريا الشقيقة مثير للقلق ومعبأ بالمخاطر ومزعج الي أبعد حد، مؤكدا ثقته في أن الثورة السورية قادرة علي تحقيق أهدافها بقوي شعبها ليظل مقاليد ثورته بأيدي أبنائه . وأضاف الكتاتني أن مجلس الشعب أعلن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وحقهم الكامل في اختيار نظام الحكم الذي يريدون، مشيرا الي أن المجلس أعلن دعمه لكل جهد يسعي الي الحفاظ علي وحدة واستقلال سوريا، ورفضه لأي تدخل عسكري أجنبي تحت لافتة دعم الثورة . وأشار في هذا الصدد الي أن مجلس الشعب المصري قرر تجميد علاقاته مع مجلس الشعب السوري ، ويجري تنسيقا مع ممثلي الثورة، وتم استضافة بعضهم في مجلس الشعب ،وقررت مصر، بناء علي توصيات مجلس الشعب، سحب السفير المصري من سوريا وتجميد كل أشكال التعاون مع النظام السوري وتكثيف الدعم للثورة السورية حتي تتحقق أهدافها . وقال الكتاتني أن عام 2011 كان عاما لتغييرات جذرية وثورات عربية مثلت زلزالا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا لاتزال توابعه تتوالي علي المنطقة والعالم، معربا عن أمله في أن تعيد الثورات العربية والمؤسسات الديمقراطية رسم خريطة التضاريس العربية علي كافة الاصعدة وفي مختلف النواحي بما يخدم مصالح أمتنا وشعوبنا وشبابنا.