عبرت الرئاسة الفلسطينية عن استغرابها الشديد من الإجراء الأمريكي الأخير بخصوص التهديد بغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكيةواشنطن، خاصة وأن لقاءات الرئيس محمود عباس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تميزت بتفاهم كامل حول خطوات تمهد لخلق أجواء تسمح باستئناف عملية السلام. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، في تصريح اليوم السبت، "إن الجانب الفلسطيني لم يتلق أية أفكار رغم مضي أشهر طويلة، ولقاءات متعددة مع الجانب الأمريكي، مما يفقد الإدارة الأمريكية أهليتها للقيام بدور الوسيط، وانسحابها من مهامها كراعية للعملية السياسية، وذلك من أجل تحقيق السلام الذي وعد الرئيس ترامب بالعمل من أجل الوصول إليه". وأكد أبو ردينة، أن هذا الإجراء الذي يهدف إلى إغلاق مكتب (منظمة التحرير) يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الأمريكية- العربية، ويمثل ضربة لجهود صنع السلام، ويمثل كذلك مكافأة لإسرائيل التي تعمل على عرقلة الجهود الأمريكية من خلال إمعانها في سياسة الاستيطان، ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق من اليوم، السبت، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الإدارة الأمريكية هددت بغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ما لم يدخل الفلسطينيون في محادثات سلام جادة مع الجانب الإسرائيلي. وأشارت الوكالة إلى أن التهديد جاء بعد مخالفة لقانون أمريكي يقضي بغلق مكتب البعثة في حال سعى الفلسطينيين لمحاكمة مسؤولين إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما دعا إليه بالفعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر الماضي.