أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "لا يلوم" الصين على "الاستفادة" من الولاياتالمتحدة، في إشارة إلى الفارق الكبير في الميزان التجاري بين البلدين والذي يصب لصالح الصين. وقال ترامب - خلال كلمة ألقاها أمام قادة الأعمال في بكين ونقلتها شبكة "سي ان ان " الأمريكية اليوم الخميس - "إنني لا ألوم الصين، من الذي يمكن أن يلوم بلدا ما على الاستفادة من بلد آخر لصالح مواطنيه؟"، لكنه ألقى باللائمة على الإدارات الأمريكية السابقة في السماح لهذا العجز التجاري بالتواجد من الأساس والنمو. وتعهد الرئيس الأمريكي بتغيير العلاقات التجارية "غير العادلة" مع الصين، وأكد أنه سيعمل على التصدي فورا "للممارسات التجارية غير العادلة" التي تتسبب في نمو العجز، إلى جانب التصدي إلى سرقة الملكية الفكرية. وفيما يتعلق بقضية كوريا الشمالية، أشاد ترامب بطريقة تعاطي نظيره الصيني شي جين بينج مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية، إلا أنه مع ذلك حثه على العمل الجاد لإقناع بيونج يانج على التخلي عن مسارها الذي وصفه ب"المتهور والخطير"، معربا عن اقتناعه بأن الصين قادرة على تسوية هذه الأزمة "بسهولة ويسر". من جانبه، تعهد الرئيس الصيني بتوفير بيئة أعمال أكثر انفتاحا للشركات الأجنبية في الصين، وأكد أن بلاده ملتزمة بزيادة فتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية، دون الكشف عن تفاصيل محددة. وقال شي إن الشركات الأجنبية في الصين، بما فيها الشركات الأمريكية، سوف تجد السوق "أكثر انفتاحا وشفافية وأكثر تنظيما"، مؤكدا أن الصين ترغب في توسيع واردات الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام ومنتجات الطاقة الأخرى من الولاياتالمتحدة. وأعرب شي عن أمله في أن تتمكن الصينوالولاياتالمتحدة من الحفاظ على علاقات "صحية ومستقرة ومتنامية"، مشيرا إلى أن العلاقات المستقرة بين البلدين تخدم "المصالح الأساسية" للشعبين الصيني والأمريكي. كما أوضح الرئيس الصيني أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على تعزيز التعاون في مجالات تطبيق القانون ومكافحة المخدرات، فضلا عن مجالات أخرى.