قامت أجهزة الأمن بمحافظة قنا "الجمعة" المدعومة بقوة من الجيش بالمحافظة بالسيطرة علي الاشتباكات التي تزيد من حين لاخر بين قبيلتي الحميدات والأشراف وذلك من خلال نشر المئات من قوات الأمن المركزي والسيارات المصفحة بكافة الشوارع بمدينة قنا ووضع الحواجز الحديدية بها لمنع تجدد الاشتباكات المباشرة بين القبيلتين . ومن المقرر أن يعقد اللواء محمد حليمة مدير أمن محافظة قنا في وقت لاحق اليوم اجتماعا مع زعماء وكبار القبيلتين والقيادات الشعبية وأعضاء مجلس الشعب في محاولة لتهدئة الأوضاع وإعادة الحياة إلي الشارع القناوي لطبيعتها . وكانت قد تجددت حدة الإشتباكات منذ أمس وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم وسط سماع إطلاق الأعيرة النارية في أنحاء متفرقة من المدينة بين أبناء القبيلتين , حيث طالب أهالي مدينة قنا من المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزير الداخلية التدخل لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف المتبادل بين القبيلتين . وقد أصيبت مدينة قنا بحالة من التوقف شبه الكامل في الحياة, فأغلقت المحال التجارية والشركات أبوابها, وتأثرت حالة مواقف سيارات الأجرة , حيث تم نقل موقف سيارات الأجرة الخاص بسيارات محافظة أسوان وبعض المواقف المجاورة إلي منطقة بعيدة نسبيا عن مناطق التوتر بالمدينة . وقد أسفر تجدد الاشتباكات بين القبيلتين عن تحطيم واحتراق ثلاث محال تجارية من بينها محلان مملوكان لقبيلة الأشراف , والثاني ملك لقبيلة الحميدات . وسعت قوات الأمن المركزي إلي السيطرة علي الموقف باطلاق الغازات المسيلة للدموع في محاولة منها لوقف إطلاق الأعيرة النارية ومنع الاشتباك المباشر بين الجانبين, ونشرت تلك القوات أفرادها وسيارتها المصفحة بمختلف الشوارع والميادين العامة بمحافظة قنا وسط الكردونات الأمنية والحواجز للسيطرة علي الموقف. كما قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض علي 6 أشخاص مشتبه فيهم في موقع الإشتباكات . وفي نفس السياق طالب أعضاء بالبرلمان من الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض علي حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة والخارجين عن القانون كما طالبوا بتأمين المنشآت العامة والخاصة وتأمين حياة الأفراد . ودعا أئمة جميع مساجد مدينة قنا اليوم جميع الأطراف للعمل علي عودة الهدوء من جديد للمدينة وحقن الدماء بين القبيلتين , وإتاحة الفرصة للقيادات الدينية والشعبية والأمنية للتوصل إلي اتفاق ملزم للطرفين مع حفظ حقوقهما