أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء أن مؤسسة (ميرك)للتمويل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والصحة على مستوى القارة الأفريقية تمثل علامة جديدة للشراكة مع إفريقيا..قائلا :إننا ندعم التعاون الإفريقي والأسيوي مع مؤسسة ميرك باعتباره مفتاحا لمزيد من التكامل بين البلدان النامية خاصة وأن هذا التعاون يقوم على مبادئ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنفعة المتبادلة". جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالغفار أمام المؤتمر السنوى لمؤسسة (ميرك) الذي تستضيفه مصر ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يومي 24 و25 أكتوبر الجاري ؛ بحضور الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان. وقال وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي : "إن اختيار مصر لاستضافة الدورة الرابعة من هذا المنتدى السنوي هو القرار الصحيح لأنه سيساعد على استكشاف العديد من فرص الشراكة وإدخال شركاء جدد للتعاون على بناء القدرات بالتعاون مع جامعاتنا ومستشفياتنا التعليمية ومؤسساتنا". وأضاف : إن هذه هي السنة الأولى التي تقوم فيها مؤسسة (ميرك) بنشر برامجها وثقافتها السنوية، مشيرا إلى أن مصر هي دولة عابرة للقارات مما يجعلها الخيار الصحيح للسنة الأولى من التعاون الأسيوي مع برامج المؤسسة والتي تتماشى تماما مع مسيرتها السياسية الواسعة لتعزيز الوجود المصري الإفريقي والأسيوي وتمكينها من القيام بدور أكثر نشاطا في أفريقيا وآسيا. وأعرب عبدالغفار عن سعادته في المشاركة مع مؤسسة (ميرك) لتحقيق رؤيتهم التي تتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية المتمثلة في الالتزام بدعم إفريقيا .. مشيرا إلى أنه سيكون هناك حوار مفتوح بمشاركة نخبة من مقدمي الرعاية الصحية، والهيئات الأكاديمية، وواضعي السياسات والباحثين؛ لاستكشاف الثغرات التعليمية لبناء القدرات الصحية وتحسين الوصول إلى حلول الرعاية الصحية في القارة. وقال :إن هذه الشراكات الاستراتيجية تسهم في تفعيل التقدم الاقتصادى بالإضافة الى تعزيز القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن مصر ستشارك في تقديم الخبرة والمعرفة في مجال الأورام كالشراكة الجديدة التي أقامتها هذا العام مع جامعة الإسكندرية من أجل توفير ثلاث سنوات لمنح درجة الماجستير في علم الأورام السريرية للأطباء الأفارقة. وأعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تطلعه لإقامة علاقة طويلة الأمد مع مؤسسة (ميرك) مما يسهم في النهوض بالقطاع الصحى فى مصر. وبدوره .. أكد وزير الصحة والسكان أهمية المؤتمر في التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الصحة والدواء والاستفادة من الخبرات المصرية في جميع التخصصات الطبية والمساهمة في تدريب الأطباء الأفارقة، مشيرًا إلى أنه يعد فرصة هامة لتصدير الدواء المصري لأفريقيا مما ينعكس على دفع عجلة الاقتصاد المصري. كما استعرض الدكتور أحمد عماد تجربة مصر للنهوض بالمنظومة الصحية والطبية وتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين، وانخفاض معدل وفيات الأطفال . ومن جانبه .. أكد رئيس مؤسسة ميرك أن المؤسسة تعمل في العديد من المجالات في إفريقيا وأسيا وخاصة الدول النامية ومنها الرعاية الصحية وبناء القدرات البحثية والعلوم والتكنولوجيا ، مشيرًا إلى أهمية إطلاق مؤسسة ميرك من مصر من أجل النهوض بالمنظومة الصحية. وتم خلال الافتتاح عرض فيلم تسجيلى حول دور مؤسسة (ميرك) للتمويل باعتبارها منظمة خيرية تهدف إلى النهوض بالصحة وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين بالمناطق الفقيرة والنائية فى إفريقيا وآسيا، وكذلك رفع المستوى المعيشي للمواطنين، والمساهمة في علاج مرضى السرطان وإعداد الخبراء والاعتمام بالمرأة والشباب وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وشارك في المؤتمر الدكتور فرانك ستانجنبرج هافر كامب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميرك، والدكتور رشا كليج الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميرك، والدكتور هاني الشيمي مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للشئون الإفريقية، وبمشاركة عدد من سيدات المجتمع بالدول الإفريقية، و أكثر من 450 باحثا وأستاذا ومتخصصا فى مجالات السكر والخصوبة والسرطان والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أصحاب شركات الدواء ، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى. ويهدف المؤتمر إلى التوعية الصحية والغذائية فى القارة الإفريقية، والعمل على تقديم الرعاية الصحية للقارة الإفريقية من خلال برامج مؤسسة ميرك، ومنها مكافحة مرض السكر وطرق الوقاية منه، والعمل على كيفية الحفاظ على الصحة العامة وخاصة المرأة ورعاية الأطفال، وطرق الوقاية والعلاج لمرضى السرطان والطرق الصحية المتعلقة بهذا الموضوع. يشارك في فعاليات هذا المؤتمر العديد من الدول منها: مصر ، جنوب أفريقيا ، أوغندا ، السودان ،نيجيريا، تشاد، غينيا، بنجلاديش، روندا، توجو، وكينيا.