قالت الشرطة العراقية ومصادر في مستشفي ان 29 شخصا علي الاقل قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من سوق ببغداد الجمعة في أحدث هجوم علي حي شيعي منذ اندلاع أزمة سياسية في العراق في ديسمبر/ كانون الاول. وقال مسؤولون في الشرطة ومصادر في ثلاثة مستشفيات ان الانتحاري فجر سيارته أثناء مرور جنازة شيعية في شارع صغير به سوق في حي الزعفرانية مما أسفر عن مقتل 29 علي الاقل واصابة نحو 60 اخرين. وقال مسؤول في مكتب قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد سيارة المفجر الانتحاري لم تتمكن من الوصول الي مركز شرطة الزعفرانية لذا فجر نفسه بالقرب من المحلات والسوق. وقالت الشرطة ان الجنازة كانت لمقاول شيعي قتله مسلحون في بغداد قبل يوم. وكانت سلسلة من الهجمات التي تستهدف الشيعة قد وقعت خلال الازمة السياسية في البلاد بعد ان سعت حكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي لاعتقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي بعد مغادرة اخر جندي أمريكي من العراق يوم 18 ديسمبر. وتراجعت وتيرة العنف منذ أوج العنف الطائفي بعد غزو العراق لكن القوات العراقية مازالت تحارب مقاتلين سنة وميليشيات شيعية. ويقول المالكي ان تحركه ضد زعماء سنة يرجع الي قرارات قانونية وليس له دوافع سياسية لكن كثيرين من السنة مازالوا يشعرون بالعزلة ويخشون أن تكون الاجراءات في اطار مسعي المالكي لتعزيز سلطته علي حسابهم.