بدأت اليوم الخميس مراسم الاحتفال باليوم البحري العالمي والذي يقام هذا العام تحت عنوان الربط بين السفن والموانئ والإنسان، وتستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأبي قير في الإسكندرية. شهد مراسم الاحتفال وزير النقل والمواصلات الدكتور هشام عرفات، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش وقائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد ، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء علي عشماوى ، ورئيس هيئة السلامة البحرية اللواء خالد زهران ، ورئيس قطاع النقل البحري اللواء طارق غانم . بدأ الاحتفال بطابور استعراض لطلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، تضمن مجموعة من العروض الرياضية وعروض الأعلام. ويعتبر اليوم البحري هو يوم رسمي للأمم المتحدة يقام سنوياً يهدف للتركيز على أهمية النقل البحري والأنشطة البحرية، وتسليط الضوء على المساهمة الكبيرة للمنظمة البحرية الدولية والدول الأعضاء في الجهود العالمية ، لتحسين سلامة الشحن وأمنه وكفاءته وحماية البيئة البحرية. وأكد محافظ جنوبسيناء خالد فودة في كلمته - خلال فعاليات مؤتمر سيناء ملتقى الأديان السماوية لإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية المنعقد في شرم الشيخ - أن محافظة جنوبسيناء تتمتع بجاذبية روحية لدى أفراد الديانات السماوية الثلاث من مختلف أنحاء العالم، كما تتجلى على أرضها المحبة الحقيقية والسماحة الدينية بين كافة فئات المحافظة مسلمين ومسيحيين. وقال فودة إن مصر تجسد على أرضها روح التعايش السلمي بين مختلف الأديان في محبة ووئام يعكسها اليوم هذا اللقاء الهام . وأضاف قائلا: "نجتمع اليوم على أرض جنوبسيناء تلك البقعة المقدسة التي حباها الله مقومات تاريخية وآثرية ودينية عريقة ومتميزة هي بالفعل دعما لقطاع السياحة خاصة السياحة الدينية، ويجب علينا الحفاظ عليها والاهتمام بها والتسويق الجيد لها للتعريف بها وقيمتها الحقيقية وأهميتها الدينية والتاريخية بهدف النهوض بقطاع السياحة". وأوضح محافظ جنوبسيناء أن دير سانت كاترين يعد أهم أديرة العالم لما يضمه من كنوز فنية رائعة وأيقونات عالمية ومكتبة تضم مخطوطات نادرة وكتب قيمة بلغات متعددة. وقدم الشكر للجميع ورحب بجميع الحضور، معربا عن تمنيه بالاستمتاع بزيارة مدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين. من جانبه ناشد الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، العالم كله بالسعي لخلق قنوات اتصال تقرب بين أصحاب الأديان السماوية للدعوة للسياحة الدينية والتقارب بين الشعوب وأصحاب الديانات. وأشار العبد في كلمته - خلال فعاليات مؤتمر سيناء ملتقى الأديان السماوية لإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية المنعقد في شرم الشيخ - إلى استعداد لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، لمناقشة توصيات المؤتمر وبحثها وتفعيلها، وتذليل أي عقبات تواجه السياحة الدينية. وشدد على أن شعب مصر نسيج واحد يرفض العنف ويؤكد التسامح والمواطنة ومرتبط بقيادته وقواته المسلحة والشرطة وأن مصر بلد الأمن والسلام. وأوضح الدكتور أسامة العبد أن التيسيير هو سمة الإسلام ورسالة أهل العلم والفكر، أما التشدد فهو نهج المتشددين، ويرفضه كل الأديان وأن الوسطية والاعتدال جناحا الرسالات السماوية. ونوه العبد إلى أن أصحاب الفكر الإرهابي الأسود ليسوا على منهج الإسلام ومبادئ الرحمة والمودة للأديان، التي تساهم في تقدم الأمم والمجتمعات ويواجه الإرهاب ويجفف منابعه. وأشار إلى ما ذكره بابا الفاتيكان لدى زيارته لمصر مؤخرا أن مصر قدمت منذ أكثر من ألف عام ملجأ للعائلة المقدسة كدعوة من البابا للمسيحين لزيارة مصر والتبرك بمقدساتها. وأشار إلى سعى الدولة للاستفادة من المقومات الدينية المتنوعة ومن أهمها سيناء بما تملكه من مقاصد سياحية للأديان السماوية الثلاثة، فهي أرض الأنبياء التي كلم الله فيها موسى عليه السلام. من جانبه أكد الأنبا أبوللو أسقف سيناءالجنوبية ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، على ما تملكه سيناء من مقدسات تشع منها البركة والإيمان كأرض للأنبياء تمثل نوارا مقدسا وسموا حيث كلم الله موسى عليه السلام على أرض سيناء المقدسة، وكذلك دير سانت كاترين. وأشار في كلمته - خلال فعاليات مؤتمر "سيناء ملتقى الأديان السماوية" لإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية المنعقد في شرم الشيخ - إلى أن حركة التعمير الجديدة بسيناء وبناء كنائس ومساجد جديدة يشع منها روح التسامح. وطالب "الأنبا أبوللو" الوزارات المعنية بالاستفادة من توصيات المؤتمر الدولي للأديان بسيناء، وتبنى مشروع رحلة موسى النبي في سيناء، معربا عن استعداد الكنيسة للمشاركة في ذلك لتشجيع السياحة الثقافية والدينية.