اتحاد العمال: نشكر السيسي لتخصيص 5 مليارات جنيه دعما لصندوق إعانات الطوارئ    النائبة عبير عصام تشيد بتأسيس اتحاد القبائل العربية    تجديد اعتماد شهادة الأيزو DNV لشركة الملاحة الجوية    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    %72 من المباني مدمرة.. الجارديان: إعادة إعمار غزة تتكلف 40 مليار دولار    بحجم دولة نيوزيلندا.. ثقب عملاق يثير حيرة العلماء    الولايات المتحدة: حماس احتجزت شحنة مساعدات أردنية في غزة    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    فيديوجراف | البحر الميت يبتلع عشرات الإسرائيليين وجاري البحث عن المفقودين    باحث: مصر حذرت من سياسات حكومة الخراب بإسرائيل قبل 7 أكتوبر    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    ليفربول يكشف عن قميص الموسم الجديد 2024/2025    أخبار الأهلي: الكشف عن تطورات جديدة في إصابة أحمد عبدالقادر    أخبار الأهلي: خطاب جديد من الأهلي لاتحاد الكرة بسبب أزمة الشيبي    بيان عاجل من التعليم بشأن امتحانات "أبناؤنا في الخارج" 2024    مصرع سائق في اصطدام 3 سيارات بالطريق الصحراوي بالبحيرة    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أحمد السقا يشكر سائق دبابة في "السرب": لولاه كنت هبقى بلوبيف    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    «قواعد الإملاء العربي».. كتاب جديد لخدمة اللغة العربية    إسعاد يونس تشارك في معرض الكتاب وتوجه رسالة لياسمين والعوضي.. فيديو    خالد الجندي: العمل شرط دخول الجنة والنجاة من النار    أمين الفتوى: الإنسان المؤمن عند الاختلاف يستر لا يفضح    قلة وزن الأطفال.. تعرف الأسباب والعلاج    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    الأنبا باخوم يترأس صلوات خميس العهد بكنيسة عذراء السجود بشبرا    محمد سلماوي: الحرافيش كان لها دلالة رمزية في حياة نجيب محفوظ.. أديب نوبل حرص على قربه من الناس    الإصلاح والنهضة: مدينة "السيسي" جزء من خطة الدولة التنموية    ياسمين عز تعلق على صورة حسام موافي بعد تقبيله يد أبوالعينين :«يا عيب الشوم» (فيديو)    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    أدنوك الإماراتية: الطاقة الإنتاجية للشركة بلغت 4.85 مليون برميل يوميا    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    للبنات.. تعرف على خريطة المدارس البديلة للثانوية العامة 2024-2025 (تفاصيل وصور)    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تتكرر كارثة السيول مرة أخرى وسط غياب تام لأجهزة الدولة؟!!
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 20 - 09 - 2017

د. مجدى علام: ضرورة إنشاء هيئة قومية للأزمات والكوارث للتدخل العاجل أثناء الأزمة
د. محمد عيسى: وقوع السيول وارد فى أى لحظة .. وعلى الأجهزة المعنية وضع الخطط العاجلة
د. إيمان السيد: تفعيل غرفة افتراضية لعمليات السيول تضم كافة الجهات التنفيذية
ونحن علي أبواب فصل الشتاء. نطرح التساؤل: هل استعدت الحكومة لمواجهة هجمات السيول المحتملة التي دمرت مدنا بأكملها. العام الماضي وأبرز مثال مدينة رأس غارب التي أحدثت السيول بها أضرارا مدمرة، وألحقت الخسائر بكثير من المنشآت؟! الأمر الذي وعد معه المسئولون بضرورة عمل إجراءات احترازية للعام التالي، حيث قامت لجنة من مجلس النواب بتقصي الحقائق وأصدرت عددا من التوصيات كان من بينها الكشف عن المقصرين والسبب في إزهاق أرواح الأبرياء من الشعب المصرى وضرورة إيجاد حل للمشاكلات المزمنة الخاصة بالسيول وحل المشاكلات الناجمة عنها . كما وجهت اللجنة بسرعة الانتهاء من إنشاء 3 سدود جديدة وإصلاح السد القديم عند مدينة رأس غارب لحمايتها من السيول، ومعاملة ضحايا السيول معاملة الشهداء من الناحيتين المادية والأدبية، ونقل المدارس التي تتعرض لخطر السيول من أماكنها، ومتابعة حصر الخسائر والممتلكات الناجمة عن السيول، وإنشاء جهة حكومية تعمل على التنسيق بين كل الجهات لوضع الآليات المختلفة لمواجهة السيول والأمطار خلال الفترة المقبلة ومحاسبة المقصرين. وذلك من خلال تشكيل لجنة قانونية لرصد كل أوجه التقصير والاستماع لرأى المضارين على أن يكون من سلطة اللجنة عزل المقصرين وتقديمهم للنيابة العامة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نفذت الحكومة ما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق؟ ومن جانبها استعدت وزارة الموارد المائية والرى بوضع خطة لمواجهة السيول المتوقعة بالتنسيق مع المحافظات والمحليات ورفع درجة الاستعداد باتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير من خلال معاينة السدود والخزانات، وتجهيز مجارى السيول، والتأكد من سلامة الجسور، وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول وخلوها وتطهيرها وإزالة العوائق التى قد تعترض مسارها لاستقبال المياه.
هيئة قومية للازمات
وفي تصريحاته ل«الأسبوع» قال الخبير البيئي الاستاذ الدكتور مجدى علام إن الذي يحدث في العالم من كوارث واعاصير انذار خطر لكل دول العالم التي يجب ان تكون علي استعداد لموسم خريفي مفعم بالكوارث المتلاحقة, وكل دولة معرضة للمخاطر علي حسب طبيعتهاالجغرافية والساحلية, ولعل الوضع في مصر يتطلب الاستعداد التام لمواجهة المخاطر من السيول لأنها المنطقة الأكثر حدوثا للامطار مثلما حدث في الاسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة في تسع ساعات فقط كمية امطار غزيرة أغرقت آلاف الأفدنة ولولا تدخل القوات المسلحة بالتعاون مع الاجهزة الاخري لتفاقم الوضع, وما يحدث في أمريكا وتنبؤها جعلها توفر الخطط البديلة لايواء 6 مليون مواطن , الامر يحتاج للبدء في وضع الاستعدادات وما حدث في رأس غارب وسفاجا وما خلفته من كوارث بالملايين بسبب الكوارث المناخية التي خلفت وراءها سيولا, وما زلنا نعاني توابعها.
وطالب علام بضرورة وجود خريطة متوقعة للسيول, فنحن لا نستطيع تحديد موعد السيل ولا مكانه، لكن من الممكن معرفة الاماكن القابلة للسيول علي رءوس الجبال. وهناك خطوات للحكومة في مواجهة السيول بإقامة 5 سدود تمت إقامتها في الوديان في منطقة راس غارب، محذرا من وقوع السيول في اماكن غير معدة ولهذا فان الاسراع في جمع خريطة لمخرات السيول بات ضرورة, وأن تقوم الاجهزة المحلية في كل المدن والمحافظات بالتأكيد من جاهزية مخرات السيول والبالوعات والحواجز ,مع وضع خطة للأماكن المتوقع وقوع السيول بها باقامة المخيمات مع احتمال وقوع اعاصير محملة بالاتربة, نحن لسنا بعدين من الخطر. وفيما يبدو سيكون موسم الخريف عنيف الوضع يتطلب اجتماع عاجل لرئيس الوزراء لمراجعة اماكن الايواء والتعامل مع الأمطار واستكمال مخرات السيول بموازنة عاجلة مطالبا بإنشاء هيئة قومية للازمات والكوارث مسئوليتها التدخل العاجل والسريع اثناء الازمة. ووضع التفاصيل والتنفيذ قبل الأزمة لأننا لسنا مستعدين لوقوع أرمة السيول مرة اخري لان الوضع سيكون كارثيا. وعلي الأجهزة المحلية ان تستفيد من اخطاء الماضي بالتأكد من وجود جرار ومقطورة علي الأقل في الوحدات المحلية في الاماكن المتوقع فيها السيول مع مراجعة جسور الترع والمصارف خاصة في المناطق السكنة العليا.
خطة متكاملة
وقالت الدكتورة: ايمان السيد مدير مركز التنبؤ بوزارة الموارد المائية والرى إن الوزارة اتخذت كافة التدابير لمواجهة اي مخاطر للسيول قد تقع من خلال خطة متكاملة, بعمل حملات توعية وندوات للقيادات المحلية لتوعية المواطنين يضاف، الي ذلك تطوير شبكة رصد الرقمية المتكاملة وربطها بشبكة الرصد والمراقبة التليمترية التي تقوم بقياس جميع العناصر المناخية ومنهاالأمطار، وكذلك تدفق السيل وكميته، مع إصدار نشرات التنبؤ بالسيول بشكل دوري ونشرها علي موقع مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة. وهو الجهة المسئولة عن إصدار إنذارات التنبؤ بالسيول كما تم تفعيل الغرفة الافتراضية لعمليات السيول التي تضم كافة الجهات التنفيذية بالوزارة والوزرات المعنية الأخري وكذلك المحافظين و وحدات إدارة الأزمات بأنحاء الجمهورية. مؤكدةً أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة والتطهيرات بكافة مخرات السيول. و كذلك التأكد من جاهزية محطات الرفع و وحدات الطوارئ حيث نفذت مصلحة الكهرباء والميكانيكا اعمال تتعدي 600 مليون جنية لتطوير المحطات, وتم التأكد من استعداد مراكز الطوارئ وجاهزية المعدات والمواد التي تستخدم في وقت الامطار، موضحة ان مصلحة الري تقوم بتقليل التدفقات فور اصدار انذارات التنبؤ بالسيول وذلك لكي يعتمد المزارعون علي مياه الامطار وقت العواصف المطيرة بالإضافة إلي تخفيض مناسيب الترع والقنوات والمصارف لتستوعب مياه الامطار الزائدة.
مأساة حقيقية
الخبير الدكتور محمد عيسي الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية قال: احتمال حدوث السيول خلال الايام المقبلة قائم وفي اي لحظة وخاصة في فصل الخريف. وعلي الاجهزة المعنية ان تبدأ التحرك بوضع الخطط العاجلة حتي لا تتفاقم الازمة ونجد انفسنا امام مأساة حقيقية مثلما حدث في العام الماضي, موضحا ان التنبؤ بوقوع السيول يكون قبلها بخمسة ايام والمفروض ان تستعد الحكومة من الان لتطهير الوديان والمجاري الخاصة بالسيول، والتأكد من عدم وجود منشآت ممكن ان تتعرض للهدم اثناء جريان السيل وكذلك علي الأجهزة المعنية الاستعداد بالامصال الواقية من لدغات العقارب والثعابين. والمثال الواضح ما حدث العام الماضي في رأس غارب, وعلي الجهات المسئولة ان تسرع في تطبيق تقرير لجنة تقصي الحقائق والبدء الفوري في خطة للتحرك لمواجهة وقوع السيول خاصة في تلك الفترة، والتي تعد مصر فيها خاصة في منطقة جبال البحر الاحمر وسيناء عرضة لتساقط الأمطار،مطالبا المحليات وباقي اجهزة الدولة بان تستعد بخطة طموحة لمواجهة السيول وتكثيف الجهود لمواجهة المخاطر الناجمة عن السيول والاستفادة من المياه، بوضع استراتجية قومية تشارك فيها كافة الاجهزة المعنية والخبراء لمواجهة تلك المخاطر.
وأوضح عيسي أن السيول تتكون في موسم الخريف، وجبال البحر الاحمر والساحل الشمالي وسيناء عرضة لها حيث تتجمع الامطار في احواض ثم تنحدر في الوديان بسرعة شديدة مطلوب التنبه للأمر ورفع درجة الاستعداد القصوي لمواجهة اي مخاطر قد تنتج عن السيول المتوقع حدوثها في أي وقت خلال تلك الفترة التي يشهد العالم فيها متغيرات كثيرة.
التعاون والتنسيق
الاستاذ الدكتور كرم عبد النعيم أمين، قال: من الوارد أن تقع سيول وبكثافة لان المؤشرات التي تقع في اماكن مختلفة بالعالم تنذر بالخطر، والوضع يتطلب الاستفادة من كافة الخبرات والجهود للحماية من السيول بالتعاون والتنسيق بين الدفاع المدني والجهات المعنية بالاستشعار عن بعد لإنذار الناس في الوقت المناسب، وتحليل مخاطر وأضرار السيول التي تحدث في المناطق المختلفة حتي يتم توزيع وسائل الإنذار المبكر على الأماكن الاكثر خطورة، وضرورة التنسيق بين الدفاع المدني ووزارتي الاعلام والاتصالات حتي يتم تمرير معلومات الإنذار المبكر باسرع وقت ممكن قبل حدوث الكارثة، والقيام بإجراء صيانة دورية لوسائل الانذار المبكر الموجوده حاليا ومتوقع حدوثها في حالة عدم الاستعداد، مع ضرورة تفعيل دور شركات التامين ضد مخاطر السيول موضحا ضرورة ان تعلن الحكومة عن خطتها للاستعداد للسيول خاصة مع اقتراب موسم تساقط الأمطار، محذرا من وقوع كوارث مثل التي شهدتها مصر فى السنوات الماضية من السيول الضخمة اذا لم نأخذ الامر بكل جدية. والتي أدت إلى تدمير طرق ومنازل كثيرة وانقطاع للتيار الكهربائى عن مدن كاملة لأيام وتشريد العديد من السكان كما حدث في رأس غارب.
أضاف أمين: علينا جميعا أن ننشر الوعي بقرب موعد السيول. مطالبا المسئولين بالبدء الفعلي في الاستعدادات القصوى للتصدى للسيول واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة بتنظيف شبكات الصرف الصحى وعمل سدود حتى نتفادي تبعات السيول المحتمل حدوثها وارد في الفترة المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.