يتوجه وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الجمعة، إلى نيويورك بعد انتهاء الاجتماع الوزاري السداسي الخاص بليبيا في لندن، وذلك للإعداد للمشاركة المصرية في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ فعاليتها يوم 19 سبتمبر الجاري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد في بيان للخارجية اليوم الخميس، إن جدول أعمال وزير الخارجية يتضمن لقاءات واجتماعات هامة، من ضمنها اجتماع وزاري حول سوريا بدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في 20 سبتمبر الجاري، واجتماع آخر حول الشرق الأوسط برعاية المعهد الدولي للسلام في 19 سبتمبر، فضلاً عن جلسة وزارية لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول الأوضاع في جنوب السودان في 20 سبتمبر، واجتماع مغلق حول أفريقيا الوسطى 19 في سبتمبر. كما يشارك وزير الخارجية في العديد من الاجتماعات التي تهدف لدفع آليات الحوار والتعاون بين دول الجنوب كالاجتماع الوزاري لمجموعة ال77 والصين، والاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الاجتماع الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي حول أزمة مسلمي الروهينجا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكري سيمثل مصر في اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، والذي ينعقد بمبادرة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية خاصة لمصر في ظل حرصها على دفع الجهود الدولية وتعزيز التعاون من أجل منع ظهور المواد المحرضة على العنف على شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتابع، نظرًا لتواجد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في نيويورك، فمن المتوقع عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع على هامش أعمال الجمعية العامة من أجل استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بالإضافة إلى عقد اجتماع تشاوري بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول ليبيا. وأوضح أبوزيد، أن سامح شكري سينقل خلال كل تلك الاجتماعات الرؤية المصرية للتطورات الإقليمية الراهنة، وسبل تعزيز دور الأممالمتحدة ودفع العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمات المنتشرة في المنطقتين العربية والإفريقية، فضلاً عن الارتقاء بأجندة مكافحة الإرهاب والتطرف في الأممالمتحدة، والتصدي لمن يقدم له يد المساعدة سواء بالفكر أو التسليح أو التمويل أو بتوفير الغطاء السياسي. وهذا، ومن المنتظر أن يشهد الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة اجتماعات أخرى هامة، مثل الحدث رفيع المستوى حول ليبيا، والقمة الخاصة بمجلس الأمن لمناقشة إصلاح عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، والتي تكتسب أهمية خاصة لمصر على ضوء التقدير الدولي المتزايد للمساهمات المصرية في بعثات حفظ السلام بمكوناتها الثلاثة العسكرية والشرطية والمدنية، حيث تعد مصر سابع أكبر مساهم بقوات عسكرية في هذه البعثات. وذكر المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لقاءات ثنائية مكثفة مع نظرائه بالعديد من الدول، وسيتركز الشق الأكبر من لقاءات الوزير مع الدول أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، للترويج لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام المنظمة، مع التأكيد على ما تتمتع به المرشحة المصرية/الإفريقية من خبرات متراكمة ومؤهلات رفيعة، وأحقيتها كإمراة مصرية في شغل هذا المنصب، فضلاً عما يمثله ثقل مصر الحضاري والثقافي من دعم لترشيحها.