كشفت مصادر خاصة ل"لبوابة الاسبوع" أن وفداً رفيع المستوى من حركة (حماس) يرأسه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية غادر قطاع غزة باتجاه القاهرة في جولةٍ خارجية. وأوضحت المصادر الخاصة أن هنية والوفد المرافق سيزور دول عدة خلال جولته الخارجية بينها زيارة رسمية إلى العاصمة المصرية (القاهرة). وذكر المصدر أن الوفد الذي غادر عبر معبر رفح، يضم إلى جانب هنية، يحيى السنوار، رئيس الحركة بغزة، ونائبه خليل الحية، وروحي مشتهى (عضو المكتب السياسي)، والقيادي نزار عوض الله. وأشارت المصادر أن الزيارة ستناقش ملفات عدة بينها، المصالحة الفلسطينية، والمشروع الوطني، وتمتين علاقات الحركة مع بعض الدول في المنطقة والإقليم. وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن الوفد سيجري محادثات مع المسؤولين المصريين، بحضور قادة من الحركة في الخارج سيصلون القاهرة لهذا الغرض، ومنهم موسى أبو مرزوق، وصالح العاروي. وقد يغادر الوفد- بحسب المصدر- مصر في جولة خارجية تشمل دولا عربيا وإسلامية. ولم تحدد المصادر، مدة الجولة الخارجية، والدول التي ستزورها قيادة الحركة إضافة لمصر. وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية منذ توليه المنصب خلفاً لخالد مشعل. واختار مجلس الشورى العام الجديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل، وذلك في الانتخابات التي جرت في السابع من مايو الماضي بالعاصمة القطرية الدوحةوغزة تزامنا، بواسطة نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس).وتأتي الزيارة بعد اصدار حماس وثيقة سياسية جديدة، تضمنت 11 فصلاً و41 بنداً تفصيلياً، عرضت فيها المبادئ والمنطلقات التي تستند إليها الحركة في تكوين رؤيتها، وبناء خطابها، وتحديد سلوكها وأدائها السياسي، وينظر العديد من المراقبين إلى الوثيقة بأنها تطور في فكر حماس، وسيفتح لها آفاق جديدة في عددٍ من دول العالم. يذكر أن وفدا من حركة حماس، برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق، وأعضاء من المكتب السياسي للحركة، زار مصر مؤخرا وعقد مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية جلستي حوار، بهدف ترتيب العلاقة بينهما من جديد، بعد التوتر الشديد الذي طرأ عليها ودام لثلاث سنوات، بدأت مع عزل الرئيس الساق محمد مرسي. وجرى الاتفاق خلال جولتي الحوار السابقتين على قيام حماس بحفظ الحدود، ومنع أي عمليات تسلل من قطاع غزة إلى مصر. ومن أجل ذلك دفعت وزارة الداخلية في غزة بتعزيزات إضافية على طول منطقة الحدود الفاصلة، شملت تكثيف الوجود الأمني بأربع كتائب مسلحة، تشمل دوريات راجلة ومحمولة وأبراج مراقبة، ضمن خطوات الحركة للتأكيد للمسؤولين المصريين أنها بدأت عمليا بتطبيق ما عليها من التزامات. وقال قائد قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم وقتها، إن تعليمات صدرت بدفع قوات إضافية للحدود، ضمن رسائل الطمأنة لمصر. وأضاف «الأمن القومي المصري هو أمننا، ولا يمكن أن نسمح بانطلاق أي عمل يهدد الأمن القومي المصري من داخل قطاع غزة».