تبادل الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والفنزويلي هوجو تشافيز الثناء والمديح وتهكما علي الولاياتالمتحدة حيث تبادلا إلقاء الدعابات بشأن وجود قنبلة نووية في بلادهما وعلي الرغم من بعد المسافة الجغرافية بينهما تمكن الزعيمان المناهضان للولايات المتحدة من ابرام علاقات وثيقة بشكل متزايد بين البلدين العضوين في منظمة أوبك في السنوات القليلة الماضية لكن المشاريع الملموسة علي أرض الواقع لا تساير عادة خطي الخطاب الودي. وقال تشافيز خلال المؤتمر الصحفي المشترك انه عندما نلتقي يجن جنون الشياطين متهكما علي التحذيرات الامريكية لدول امريكا اللاتينية من مساعدة ايران لكن البلدين لم يوقعا الا علي اتفاقات مبهمة للتعاون المشترك ولم يقدم تشافيز الكثير من المؤشرات علي أن فنزويلا ستستعي للتخفيف من أثر العقوبات المفروضة علي ايران بسبب برنامجها النوي من خلال تقديم الوقود أو المال. ومن بين الاتفاقات لهذه الجولة صفقة للتعاون الاقتصادي لا تتضمن كثيرا من التفاصيل وأخري متعلقة بتكنولوجيا النانو. ولم تشمل الاتفاقات أي ترتيبات تتعلق بتزويد فنزويلا ايران بالوقود وهي مسألة دفعت واشنطن في الماضي الي فرض عقوبات بسيطة علي فنزويلاكما لم تتضمن تقديم أي وسيلة مساعدة اقتصادية لايران التي تواجه الان تهديدات لدخلها من قطاع النفط. وقال وزير النفط الفنزويلي ان منظمة أوبك لا تعتزم اصدار أي تصريحات بخصوص العقوبات وقال تشافيز مازحا ان قنبلة ذرية جاهزة تحت ربوة يكسوها العشب أمام سلالم قصره في ميلافلورز. وأضاف سينشق هذا التل وستخرج منه قنبلة ذرية كبيرة ثم أغرق هو وأحمدي نجاد في الضحك. في حين أبدي مسؤولون أمريكيون علي رأسهم الرئيس باراك أوباما استياءهم من العلاقات الوثيقة بين فنزويلا وايران وهم يخشون ان يقوض تشافيز الجبهة الدبلوماسية الدولية ضد ايران وأن يقدم مساعدات اقتصادية لها. وأضاف تشافيز أنك سوف تذهب الي محور الشر يا أحمدي نجاد في اشارة الي دول أمريكا اللاتينية التي تخوض مواجهة صريحة مع الولاياتالمتحدة. وتشارك حكومات هذه الدول تشافيز في ارائه بالقضايا العالمية لكنها لا تملك ثقل فنزويلا الاقتصادي وهي غير قادرة علي تقديم أي مساعدة حقيقية لايران. وقال تشافيز القنابل الوحيدة التي نعدها هي قنابل لمكافحة الفقر والجوع والبؤس مضيفا أن شركات مقاولات ايرانية بنت 14 ألف منزل جديد في فنزويلا مؤخرا. والي جانب فنزويلا يعتزم احمدي نجاد زيارة نيكاراجوا وكوبا والاكوادورلحشد الدعم في وقت يوسع فيه الغرب عقوباته علي ايران بسبب برنامجها النووي. ولم يتحدث احمدي نجاد كثيرا عن تصاعد التوترات مع الغرب بما في ذلك الحكم بالاعدام علي أمريكي من أصل ايراني بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية وتنفي الولاياتالمتحدة أن يكون الرجل جاسوسا.