اعلن الدكتور زين عبد الهادي ، رئيس دار الكتب المصرية، أن النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي أعده علماء الحملة الفرنسية علي مصر '1798 - 1801'، قد احترقت بالكامل خلال حريق المجمع العلمي المصري، مشيرا إلي أن المتطوعين نجحوا في إنقاذ نحو 30 ألف كتاب من أصل 196 ألفا كانت ضمن مقتنيات المجمع الذي احترق أمس السبت. وأوضح عبد الهادي أن مؤسسات علمية كثيرة عرضت دعم دار الكتب لإنقاذ محتويات المجمع، والبدء في عمليات ترميم ورقمنة للمخطوطات والكتب النادرة. وحيّا رئيس دار الكتب الجهد التطوعي الذي قام به بعض شباب الثورة في إنقاذ محتويات المجمع، معبرا عن انبهاره بشجاعتهم في اقتحام النيران والتعاون مع رجال القوات المسلحة، رغم التوتر القائم بين الطرفين، مما يؤكد وعي هؤلاء الثوار بالقيمة الرمزية التي يمثلها المجمع العلمي. ومن جهتة قال منسق مبادرة رئيس الوزراء لفض الاعتصام محمد حنفي ان استهداف مبني المجمع العلمي الذي يضم الاف من الوثائق التاريخية السبت ومنها ملفات مياه النيل ووثائق خاصة بعلاقة مصر مع دول حوض النيل والخرائط الاصلية لنهر النيل مخططة من جهات خارجية وتتحرك بشكل منظم وهادف لاشعال الموقف خاصة . واكد في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان التوسط لدي رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وبين المعتصمين حول المجلس الاسبوع الماضي جاءت بنتائج ايجابية ومحددة بعد استجابة رئيس الوزراء لكل مطالب المعتصمين واصداره قرارات لتنفيذ تلك القرارات يوم الاربعاء بعد يومين فقط من لقاءه بالوسيط وهو ماأكد الاقتراب من انفراج الازمة كما وافق الدكتور كمال الجنزوري علي تشكيل اللجنة الخاصة بالتوسط من الاسماء التي اقترحها المعتصمون ومنهم حافظ ابو سعدة وناصر امين . واوضح منسق مبادرة رئيس الوزراء علي شعوره الشخصي بمصداقية الدكتور الجنزوري وحرصه علي ايجاد حل يرضي المعتصمين ويلبي طلباتهم المشروعة وهو ماظهر بشكل واضح في كل الاجراءات التي تمت ومنها مراجعة احكام القضاء العسكري وتشكيل مجلس اعلي لشؤون المصابين وشهداء الثورة واشار الي انه بعد حالة التسمم التي اصابت المعتصمين بعد وجبة غذاء فاسدة بعد ظهر الاربعاء كان التصعيد من مجموعات علي الفيس بووك وتويتر ومعلومات مغلوطة عن مقتل المعتصمين من التسمم المتعمد ونداءات للتوجه لمكان الاعتصام للتضامن معهم اطاحت بشكل كامل بكل محاولات التهدئة واشعلت الموقف لتحدث كل التداعيات التي جرت . واضاف محمد حنفي انه كان علي اتصال مباشر برموز المعتصمين الذين اكدوا ان ليس لهم صلة بما حدث مع امن مجلس الشعب واقترحوا تشكيل ست مجموعات لتكوين حائط بشري بين الطرفين وفشلوا في الوقوف السلمي بين الجانبين بسبب القاء الحجارة الكثيف والقاء القنابل الحارقة.