هي أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر، عندما اختارها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كأول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962. أطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر لقب "قلب الثورة الرحيم". التحقت حكمت أبو زيد في عام 1940م، بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا، حيث كان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية في المناقشة الواعية. ولم تكتف أبو زيد بالحصول على المؤهل الجامعي، بل حصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراة في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955. وفي العام نفسه، عملت أبو زيد أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن اختارها عبد الناصر وزيرة للشؤون الإجتماعية في العام 1962. اشتهرت حكمت، باختلافها مع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في بعض وجهات النظر، وكان الحديث مذاعًا في التليفزيون. من أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، ومن أبحاثها: "التكيف الاجتماعى في الريف، التربية الإسلامية، وكفاح المرأة"، ووضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة، وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة. استمرت في الوزارة ثلاث سنوات بعدها أقامت بليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992، وعملت أستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم. وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب. توفيت في سبتمبر عام 2011، عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.