أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جديدة، وعليها أن تتحد في مواجهة هذه التحديات، وأن تمتلك ناصية الإعلام الحديث وتكنولوجيا التقنية لتحقيق مساواتها مع العالم المتقدم. وأضاف التركي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي بجاكرتا أمس : "الإعلام الإسلامي من المجالات التي أولتها الرابطة العالم الإسلامي، اهتماماً كبيراً، واتخذت منه وسيلة رئيسة في إيصال خطابها إلي الناس، والتواصل معهم أفراداً وجماعات، تحقيقاً للأهداف الإسلامية التي أنشئت من أجلها". وأكد أن الرابطة تتابع المتغيرات التي حصلت في العلاقات الدولية منذ عقدين، وما أفرزته من أطروحات تُنَظِّرُ لحتمية الصراع بين الحضارات، واهتمت بالرد علي ذلك والتركيز في خطابها الإعلامي، علي الحوار في المشترك الإنساني بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وعقدت سلسلة من المؤتمرات في هذا المجال، بدعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأشار التركي إلي أن الرابطة أولت العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، عناية خاصة، وسعت إلي تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية، وعملت علي تنسيق جهود الإعلاميين، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. وتمني التركي أن يعطي المؤتمر دفعاً جديداً لتعزيز التعاون في العالم الإسلامي، في مجال الإعلام وتقنية الاتصال، وتطوير شبكات التواصل بين المؤسسات والهيئات الإعلامية في الإعلام الإسلامي، وأن يستجلي آليات جديدة للإعلام الإسلامي، تعينه علي الحفاظ علي هوية الأمة إزاء التحديات التي تحدق بها، وخدمة القضايا المشتركة بين المسلمين. وأن يؤكد علي المساندة الإعلامية للعلماء في الأمة، ولبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي، وإبراز القيم الإسلامية السمحة التي ينبغي أن تتجلي في الإعلام في أدائه ورسالته. وشدد علي أن الاستفادة من وسائل المعرفة والاتصال المعاصرة، حاجة ليست بعيدة المنال، وطموح يمكن تحويله إلي حقيقة واقعة، إذا تم توظيف رؤوس الأموال الإسلامية في الاستثمار الإعلامي الهادف، وتواصلت الجهود التي تبذلها المؤسسات والشخصيات الإعلامية الإسلامية، في استيعاب التقنية الإعلامية وحسن توظيفها. وأضاف إن الحوار بين الأطراف المختلفة ولا سيما بين أتباع الأديان والحضارات، يرتكز في أدواته ووسائله في الاتصال بالآخر ومتابعة ما يقدمه، علي التقنية الإعلامية ووسائلها، فإن ما يرجي أن يصل إليه الإعلام الإسلامي من تقدم في ذلك، سوف ينعكس بنتائجه الإيجابية علي دعم مناشط الحوار الموضوعي الصحيح التي أسهمت فيها الأمة إسهاماً جيداً، عن طريق قادتها ومنظماتها وشخصياتها المخلصة المؤثرة.