"استنشاق غاز الهليوم " ظاهرة غريبة انتشرت مؤخرا بين الأطفال والشباب في مصر حيث يقومون باستنشاقه من البالونات التى تباع في النوادي و يحرصون على شرائها في حفلات اعياد الميلاد للتسلية وتغيير اصواتهم الى صوت " السنجاب " الشخصية الكرتونية الشهيرة . والذي يجهله الكثيرون ان هذا السلوك قد يودي بحياة اطفالهم بل انه بالفعل اودى بحياة المئات مؤخرا فالضرر لا يكمن في الغاز بحدّ ذاته، فهو غير سام من الناحية الصحية، ولكن نقص الاكسجين الذي يحدث عند تنفس الهواء من داخل البالون، والذي يحتوي على الهيليوم، هو المسؤول عن هذه التداعيات. لذلك اذا استنشق الطفل جرعة قوية ومركزة، أو لفترة متواصلة، سوف يتعرض لنقص الأكسجين، والذي يتسبب في انسداد الشعب والحويصلات الهوائية ، ما يؤدي إلى النزيف الرئوي بالإضافة الى تدمير خلايا المخ وهو ما اكدته الدراسات العلمية على مدى السنوات الماضية . ويؤكد الاطباء ان الهليوم ليس غاز الضحك كما يطلق عليه الشباب فعلى العكس تماما المستنشق للغاز لا يستطيع الضحك لانه يتسبب في عدم القدرة على الكلام أوالتنفس كما يؤدي الى الاصابة بالتشنج الحاد جراء نقص الاكسجين ناهيك عن تأثيره المباشر على عضلة القلب وربما يتسبب في حدوث هبوط حاد بالدورة الدموية ومن ثم الوفاة على عكس الشائع فالغاز لا يضحك ولا يساعد على الشعور بالمرح والخفة . وينصح الاطباء الامهات عند استنشاق الطفل لغاز الهيليوم أن ينم نقله سريعا من المحيط المتوافر فيه هذا الغاز الى للهواء الطلق الغني بالأكسجين واستدعاء الإسعاف بسرعة".