يحتفل الشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة والتى ضربت أروع الأمثلة فى التلاحم والترابط بين القوات المسلحة وبين الشعب للتخلص من الظلم والقهر وتحقيق العدل والاهتمام بالطبقة الكادحة. بداية حركة التطهير: وقد قاد تلك الثورة منذ بدايتها مجموعة من ضباط الجيش ضد الحكم الملكى فى 23 يوليو 1952 والتى عرفت منذ بدايتها باسم "الحركة المباركة"، ثم أطلق عليها بعد ذلك ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية وإسقاط دستور 1923 فى يناير 1953. ضباط الثورة: وضباط الثورة هم محمد نجيب وجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ويوسف صديق وحسين الشافعى وصلاح سالم وجمال سالم وخالد محيي الدين وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وعبد اللطيف البغدادى وعبد المنعم أمين ومحمد أنور السادات وجمال حماد، حيث خرج محمد نجيب ببيان الى الشعب المصري يؤكد نجاح الضباط الأحرار فى تطهير الدولة وأن الجيش أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور. نص البيان: «من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري، اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين. وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها. وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب. وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي التوفيق.» بعض إنجازات الثورة: استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي السيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي إجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا توقيع إتفاقية الجلاء بعد أربعة و سبعين عاما من الاحتلال الغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين الغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952 إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية قررت مجانية التعليم العام وأضافت مجانية التعليم العالى تعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية. عدد من الضباط في عام 1953. من اليسار إلى اليمين: زكريا محي الدين، عبد اللطيف بغدادي ، كمال الدين حسين (واقفا)، جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر (واقفا)، محمد نجيب وأحمد شوقي.