أعلنت جامعة الدول العربية أن الرسالة التي تلقاها الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري أمس الأحد تطلب الجامعة والدول الأعضاء واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية أخذ العلم بالتورط الأمريكي في الأحداث التي تشهدها سوريا. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم إن الرسالة موجهة إلي أعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية بشأن الرد السوري علي تصريح الناطقة بلسان وزارة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية الصادر يوم 4/11/2011 الذي "يدعو المسلحين السوريين إلي عدم تسليم أسلحتهم إلي السلطات السورية"، حيث يطلب فيها وزير الخارجية السوري من رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية "أخذ العلم بتورط الولاياتالمتحدةالأمريكية الفعلي بالأحداث الدامية في سورية وإدانة هذا التورط وفعل كل ما يلزم لوضع حد له، ومساعدة الجمهورية العربية السورية علي توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ اتفاق حل الأزمة في سوريا". وأشار البيان إلي أن الأمين العام قام بتعميم هذه الرسالة علي السادة وزراء الخارجية العرب للنظر بما جاء فيها. ولفتت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلي تصريح الأمين العام يوم أمس الأول '5 نوفمبر' الذي حذر فيه: "مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، وطالب بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري، واعتبر أن فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية علي الوضع في سورية والمنطقة بمجملها، وهو ما تعمل الجامعة العربية علي تجنبه حفاظاً علي أمن سورية واستقرارها وتجنباً للفتنة والتدخلات الخارجية". وقال مصدر بالجامعة العربية إن الجامعة سبق وقبل هذه الرسالة أن حذرت من التدخل الخارجي في الشأن السوري ، وطلبت من كافة الأطراف الالتزام بالمبادرة العربية لإنهاء الأزمة.