بدأ ضيوف الرحمن صباح الجمعة في التوجه إلي مشعر مني لقضاء يوم التروية اقتداء بالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم استعدادا للوقوف بعرفات يوم السبت. وللمبيت في مني ينفر حجاج بيت الله الحرام إليها منذ ساعات الصباح الأولي استعدادا للصعود إلي عرفات يوم التاسع لأداء ركن الحج الأعظم. ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين إلي مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم يتوجهون في ساعات الصباح الأولي إلي مني في أول أيام عيد الأضحي لرمي جمرة العقبة الكبري وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير فيتحللون من إحرامهم تحللا أصغر. وعقب ذلك يتجهون إلي مكةالمكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللا أكبر. من جانبها بدأت الأجهزة الحكومية السعودية حالة استنفار قصوي ليوم التروية. وقال اللواء صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بعملية تصعيد الحجاج إلي الشعائر المقدسة مشيرا إلي أنه تم تجهيز نحو 730 حافلة لتصعيد حجاج البعثة البالغ عددهم حوالي 31 ألفا و650 حاجا بالإضافة إلي تجهيز عدد من الحافلات الاحتياطية للدفع بها بشكل فوري في حالة حدوث أعطال بأية حافلة أثناء عملية التصعيد. وأكد هاشم أنه تنفيذا لتوجيهات منصور عيسوي وزير الداخلية فقد تم الاتفاق مع أكبر شركة فندقية سعودية كبري لتوريد وجبات ساخنة علي أعلي مستوي لحجاج البعثة خلال وقفة عرفات وأيام التشريق.