أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه اتفق مع الكتور خالد العنانى ومحافظ المنيا، أن تتولى جامعة القاهرة تطوير منطقة حفائرها فى تونة الجبل ووضعها على خريطة السياحة فى مصر وهذا التمويل بدون حد أقصى يتضمن تأهيل المنطقة الأثرية بالكامل وتحويل استراحة طه حسين إلى متحف ومنتدى ثقافى على مستوى عالى، على أن تتولى جامعة القاهرة التمويل لتتحول المنطقة إلى منطقة أثرية على خريطة السياحة، مقررا 10 آلاف جنيه لكل عامل فى البعثة يتسلمها خلال الأسبوع المقبل، واعدا بمكافأة أخرى لأعضاء البعثة، بمن فيهم موظفين وزارة الآثار المرافقين لها. وأضاف نصار، بكلمته خلال المؤتمر الصحفى لجامعة القاهرة بحضور كل من، الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار، وبعثة كلية الآثار؛ للإعلان الرسمى عن الكشف الأثرى الذى قامت به بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة بمنطقة تونة الجبل بالمنيا وتفاصيله، اليوم السبت، بموقع الكشف الأثرى، ذهلت من جمال محافظة المنيا يستلزم النظر من المصريين، موجها التحية لكلية العلوم بجامعة القاهرة ممثلة فى الدكتور سيد فهيم عميد الكلية وإدارتها، لأنه لأول مرة يحدث تعاون بين الآثار والعلوم أدى إلى توفير الأموال وتقليص مدة البحث إلى شهرين فقط. وأكد، أن الجامعة ستمنحهم مكافأة على قدر الأموال التى تم توفيرها، متصورا أن الآثار ملك للمصريين جميعا والعالم كله والحفاظ عليها ليس فقط من خلال وزارة الآثار التى تتحمل حمل كبير، ونقدم تعاونا للوزارة مع الدكتور خالد العنانى وزير الآثار. من جانبه أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أنه رغب فى مشاركة الجميع بكل ما هو جديد فى عالم الآثار، موضحا أن أكثر شىء يجذب العالم لمتابعة مصر وتحسين الصورة الذهنية بها، يتمثل فى أى خبر مرتبط بالآثار، مؤكدا أن الآثار هى القوة الناعمة التى تميز مصر وتتفرد بها، مشيرا إلى أن العام الحالى يشهد وفرة فى الاكتشافات الأثرية، قائلا: "يأتى كل بضعة أيام كشفا أثريا بحجم كبير وكأنها رسالة من أجدادانا الفراعنة الذين يمدون لنا يد العون لإعادة لفت الانتباه لمصر، وشكرى للعمال أم جلابية اللى خلوا العالم كله يتكلم عن مصر". وتابع العنانى أن الكشف لا زال فى بدايته ولن ينتهى ويحضر الإعلان عنه إعلام من 9 دول أجنبية إضافة إلى ممثلين عن كل المؤسسات الإعلامية فى مصر. وأوضح، أن الكشف الأثرى تضمن عددا من الممياوات من خلال رادار يخترق الأرض ابتكرته كلية العلوم يرصد الآثار، ويسهل مهمة الاكتشاف، مؤكدا أن هذا الكشف فى بدايته وسنصل للكشف العالمى والعظيم من خلال استكمال الحفائر، قائلأ: "هذا كشف مهم لتقدم العلم والباحثين ولفت الانتباه لمصر". واستكمل: "اكتشفنا تمثالا رائعا من الألباستر خلال شهر مارس الماضى لملكة مرجح أنها الملكة تى فى كوم الحتان بغرب الأقصر من خلال بعثة مصرية ألمانية، ونفس البعثة اكتشفت 109 تماثيل للمعبودة سيخمت، وكذلك تم اكتشاف مقبرة أخرى خلال بعثة إسبانية فى قبة الهوى فى أسوان، وكذلك مقبرة أوس الحات التى لا تعد اكتشافا جديدا وهى مقبرة معروفة ولكن بالحفائر ظهرت آثار أخرى وبها أكثر من 1400 تمثال وممياوات فى الأقصر، كما أن هناك بعثة مصرية اكتشفت بقايا هرم يحمل اسم أحد ملوك الأسرة ال 18".