الشراقوة والتعدين الأقرب نظريًا... و«منافسة مشتعلة» بين الداخلية وأسوان وطنطا للابتعاد عن البطاقة الثالثة مع اقتراب قطار الدورى الممتاز من المحطات الأخيرة لا يزال الصراع محتدمًا ومشتعلًا فى معركة القاع للهروب من شبح الهبوط لدورى النسيان والابتعاد عن الأضواء والشهرة والفضائيات. وكعادة الدورى المصرى خلال السنوات الأخيرة تكون معركة البقاء والهروب من دوامة الهبوط الأكثر سخونة وتخطف الأضواء حتى الجولات الأخيرة عكس المنافسة على القمة والتى دائما ما تحسم مبكرا لمصالحة أحد القطبين، والملاحظ أن صراع المنافسة على درع الدورى والتى أصبحت على أعتاب الاستقرار للموسم الثانى على التوالى محصورا بين المارد الأحمر وفريق مصر للمقاصة أقرب المنافسين فى ظل ابتعاد المنافس التقليدى الزمالك وبفارق أكثر من 15 نقطة عن المارد الأحمر. والمثير أن صراع الموسم الحالى فى القاع أقل شراسة وقوة عن المواسم الماضية خاصة أن بطاقات الهبوط الثالثة تكاد البطاقتان الأولى والثانية شبه محسومة بنسبة تتجاوز ال 85 % لفريقى الشرقية والنصر للتعدين اللذين يقبعان فى المركزين الأخير وقبل الأخير. وتكاد تكون فرصة بقائهما فى المسابقة خلال الموسم المقبلة ضئيلة جدا فى ظل ضعف الإمكانات والقدرات ورغم الصحوة الأخيرة للفريقين وبالتحديد النصر للتعدين الذى بدأ يستعيد بريقه مع المدير الفنى الجديد للفريق أحمد كشرى فإن بقاء الشرقية والنصر للتعدين سيتوقف بشكل كبير على نتائج الاندية المتواجدة فى قاع الجدول، ويحتاج كلا الفريقين خلال الجولات المقبلة من عمر المسابقة لمعجزة كروية وتحقيق سلسلة من الانتصارات خلال الجولات المقبلة. فى المقابل نجد أن بطاقة الهبوط الثالثة تشهد صراعًا محتدمًا بين الثلاثى «الداخلية وأسوان وطنطا» فى ظل تقارب فارق النقاط بينهم وتقارب المستوى الفنى والبدنى للاعبى تلك الأندية، ويعول الفريق البوليسى على عودة المدير الفنى القديم للفريق علاء عبد العال لإنقاذهم من شبح الهبوط والاستمرار فى الدورى الموسم المقبل، بينما يسعى أسامة عرابى المدير الفنى للفريق الأسوانى للحفاظ على حظوظ الفريق وجمع أكبر عدد من النقاط خلال الجولات المقبلة، ويأمل الطنطاوية فى تحسن نتائج الفريق خلال الأسابيع المقبل للابتعاد عن دوامة الهبوط وحصد نقاط تجعله يقفز للمنطقة الدافئة بجدول المسابقة.