سؤال طرحته قناة " الحرة " المريكية فى تقرير لها حيث قالت : يبدو أن خيارات الرئيس دونالد ترامب ستكون "صعبة" أو "محدودة" في التعامل مع النظام الكوري الشمالي الذي يستمر في إجراء التجارب لتطوير أسلحته النووية. ففي بداية الشهر الحالي أعلنت بيونغ يانغ نيتها إجراء تجربة لصواريخ بالستية عابرة للقارات (ICBM)، الأمر الذي دفع ترامب لكتابة تغريدة يقول فيها إنه لن يسمح لهم بذلك. ويعتقد المحلل السياسي الأميركي المتخصص في الشؤون الآسيوية فان جاكسون أن لدى ترامب خيارات محدودة وصعبة للتعامل مع بيونغ يانغ. المفاوضات: من الممكن أن يحاول ترامب التفاوض مع كيم جون أون، لكن الأخير لا يبدو مهتما بوضع برنامجه النووي على طاولة التفاوض. وسيتوقف نجاح المفاوضات على قرار ترامب القبول بشيء آخر غير نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل. وتجميد البرنامج النووي يمكن أن يكون خيارا في المفاوضات، لكن واشنطن لم تغير موقفها بشأن ضرورة النزع الكامل لأسلحة الدمار الكورية الشمالية، حتى الآن. ضربات استباقية: قد تلجأ إدارة ترامب لخيار الضربة الاستباقية ضد المنشآت النووية الكورية الشمالية. ويرى جاكسون أنه وعلى الرغم من خطورة هذا الخيار، إلا أن الضربات التي نفذت عام 2007 ضد منشآت عسكرية سورية، تثبت أنه من غير المستبعد تنفيذ مثلها من دون تكون لتلك الضربات عواقب كبيرة على المستوى العالمي. ووفقا لجاكسون، فإن احتمال تنفيذ هذا الخيار يظل ضئيلا جدا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار طريقة تفكير الشخصيات التي اختارها ترامب في إدارته. التعاون مع الصين: تعتبر الصين أهم داعم للنظام الحالي في كوريا الشمالية، وقد يرغب ترامب بالاستعانة ببكين لاحتواء بيونغ يانغ. لكن جاكسون يرى أن من غير المحتمل أن تلعب الصين دورا إيجابيا للسيطرة على برنامج كوريا الشمالية النووي، "فالصين ترى في بيونغ يانغ عبئا استراتيجيا وكوريا الشمالية لا تثق في الصين بشكل مطلق بسبب سياساتها الاقتصادية". وأوضح أن بكين لا ترغب في أي تواجد عسكري أميركي على حدودها، ولا تريد أن تستفز كوريا الشمالية حتى لا تتعامل مع عدو على حدودها يمتلك سلاحا نوويا، "ولذلك فإن بكين توافق على قرارات مجلس الأمن ضد كوريا لكنها لا تضغط بشكل كبير من أجل تنفيذها". دبلوماسية ربط قضية بقضية: أعاد ترامب إحياء أداة قديمة من أدوات الدبلوماسية تسمى دبلوماسية ربط قضية بقضية. ومن الممكن أن يستخدم كوريا الشمالية كورقة مساومة في مفاوضات على قضايا أخرى مع الصين، خاصة في ظل التوتر الذي خلقته تصريحات ترامب الناقدة لسياسات بكين الاقتصادية.