«لو مش عاجبكم طريقة لعبى أمشى».. لم يكن ذلك التصريح الصادم من الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطني، مجرد تصريح عنتري، أو نتاج لحظة غضب عابرة، وإنما كانت كلمات مقصودة المعنى والهدف، فى ظل المؤشرات المتصاعدة عن رغبة الجنرال العجوز فى الرحيل عن قيادة الفراعنة. وكشفت مصادر داخل الجبلاية، أن كوبر طلب وديًا من مسئولى اتحاد الكرة إنهاء تعاقده بعد حصوله على أكثر من عرض تدريبى عقب بطولة الأمم الإفريقية، التى احتلت فيها مصر مركز الوصافة، وتذمر المدرب الأرجنتينى من النقد الدائم لطريقة لعبه. وأوضحت المصادر أن كوبر طلب من مساعده محمود فايز التوسط لدى رئيس اتحاد الكرة، هانى أبو ريدة، وإقناعه بإنهاء التعاقد وديا، بعد حصوله على عرض أوربى يمكنه من الحصول على راتب مغرٍ يصل إلى 5 ملايين جنيه سنويا، مؤكدين أن العلاقة بين مدرب الفراعنة والجبلاية تدهورت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، بسبب رفض طلبه بزيادة راتبه، الذى يبلغ 80 ألف دولار شهريا. وأكدت المصادر، أن مسئولى الجبلاية أبدوا رفضهم القاطع لطلب كوبر، خاصة أنه جاء فى توقيت صعب، ينشغلون خلاله بأزمة الحكم القضائى بحل المجلس، والتفاوض مع وزير الرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، على إصدار قرار بتعينيهم مقابل تقديمهم استقالة جماعية، للهروب من مأزق “التدخل الحكومي” الذى سيؤدى لتجميد النشاط من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم، على غرار ما حدث فى مالى والكويت. وأضافت المصادر، أن أبو ريدة يسعى لإخماد نيران الأزمة من خلال فتح خط مفاوضات مباشر مع كوبر لإثنائه عن الرحيل، خاصة فى ظل النتائج الجيدة التى حققها المنتخب خلال تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، الذى يراهن أبو ريدة على تحقيق حلم التأهل إليه، كإنجاز يخلد اسمه فى تاريخ الكرة المصرية. يذكر أن كوبر مرتبط بعقد مع الجبلاية ممتد حتى نهاية مشوار الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.