قرر المشاركون في مسيرة الأقباط أمام ماسبيرو، الاعتصام أمام مبني إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإغلاق طريق كورنيش النيل تنديدًا بحرق كنيسة مار جرجس بقرية المرينات بمحافظة أسوان، حتي ضبط المحرضين والجناة. وطالب المعتصمون بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وإصدار قانون لتجريم التحريض علي هدم دور العبادة، بالإضافة إلي المطلب الأساسي المتمثل في إقالة اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان، بسبب تصريحاته التي وصفوها ب"المستفزة" حول أحداث كنيسة المريناب ووضعها القانوني. وأكد المتظاهرون أنهم لم يقرروا حتي الآن مدة الاعتصام، وهل سيقتصر علي الليلة فقط أم أنه سيكون اعتصاما مفتوحا، مطالبين في الوقت نفسه بوضع جدول زمني محدد لتنفيذ مطالبهم، ورددوا المعتصمون شعارات: "لا لحرق الكنائس"، و"لا لخطف الفتيات"، و"لا للتمييز علي أساس الدين"، و"لا للإعلام المحرض". من جهتها، عززت قوات الأمن من تواجدها بمنطقة ماسبيرو لتأمين المتظاهرين، وضمان عدم اندساس أي عناصر مخربة أو خارجة علي القانون بين صفوفهم؛ حيث تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي التي تمركزت بالقرب من مبني ماسبيرو من ناحية كوبري 6 أكتوبر، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الأمن ورجال القوات المسلحة فرض كردون أمني حول مبني ماسبيرو، وإغلاق جميع أبواب المبني، مع السماح للعاملين، بالخروج من الباب الخاص بوزارة الإعلام فقط. وشهد الاعتصام حالة إغماء واحدة نتيجة التكدس الكبير والازدحام، حيث تم نقلها بواسطة إحدي سيارات الإسعاف لإحدي المستشفيات المجاورة.