اثار الحديث الذي اجرتة صحيفة "الاهرام" مع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل ردود افعال محلية وعالمية خاصة في الحلقة الثالثة منه التي نشرت صباح امس والذي تناول فيها انهيار المشروع القومي العربي واعادة انتاج مشروع” سايكس- بيكو "من جديد وان اصبح الاساس التقسيم علي اساس الموارد وفرض سياسة الامر الواقع وكان ذلك هو الطرح الاساسي لحلقة الامس من برنامج " منتهي الصراحة " والتي استضاف فيها الاعلامي مصطفي بكري الدكتور عاصم الدسوقي استاذ التاريخ بجامعة حلوان والباحث والكاتب محمد عصمت سيف الدولة رئيس جمعية "مصريون ضد الصهيونية" وتم خلال الحلقة مناقشة الوضع الراهن في المنطقة العربية من خلال رؤية " هيكل "وبزوغ اربعة مشروعات في المنطقة احداها تركي واخر ايراني وثالث غربي واخير عربي . وتسائل الاعلامي مصطفي بكري عن مصير المشروع العربي وهل هو حقا اصبح في مفترق الطرق ؟ هذا وقد اجاب الدكتور عاصم الدسوقي قائلا ان ثورات الربيع العربي واغراق المنطقة تنبأ بعودة الاستعمار وتقسيم الوطن العربي واعادة بناء شرق اوسط جديد ويري الدكتور عاصم ان المشروع التركي هو الاقرب لانه له مدخل اسلامي ويدافع عن القضية الفلسطينية و المصلحة المشتركة التي تجمع العرب مع تركيا انهما ضد اسرائيل وهذا ما يسعي الغرب لتكسيرة واعادة العالم العربي لانقساماته الاولي . وفي تسائل اخر للاعلامي مصطفي بكري حول امتلاك الغرب القوة للسيطرة علي الموارد النفطية مما يجعل المشروع الغربي هو الاكثر قدرة علي التأثير وتحقيق مشروعه ؟ اجاب الباحث محمد عصمت سيف الدولة قائلا ان الغرب مذاكر المنطقة العربية اكثر من العرب انفسهم واننا تم استعمرنا علي ثلاث مراحل الاولي مع الاسكندر الاكبر والثانية مع الحروب الصليبية والثالثة مع نابليون واستمرت حتي نهاية عصر مبارك واضاف ان المقدره الوحيدة لانجاح مشروع غربي مع الربيع العربي وبالتوازي مع المشروع التركي هو استرداد الوعي بهوية البلد ولابد ان يكون هماك استقلال واطلاق مشروع تحرري وعن مخطط الطائفية والوقيعة بين الدول العر بية وبين الشعوب انفسهم , اشار الدسوقي الي ان الغرب يحاول تقسيم العالم العربي من خلال مخطط طائفي في كافة البلدان العربية وان كان هذا المخطط قد فشل في مصر فلابد ان تعود مصر الي ما كانت حيث الريادة وليست مصر المنكفأه علي مشاكلها الداخلية .