نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السويس بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي ورجال القوات المسلحة في إحباط محاولة لاقتحام قسم شرطة الجناين من قبل مجموعات كبيرة من المسلحين لتهريب اثنين من المتهمين داخل حجز القسم. وكانت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم شرطة الجناين تمر بمنطقة جبلاية الفار لملاحظة الحالة الأمنية بالمنطقة، وأثناء ذلك تلاحظ لها وقوف دراجة بخارية علي جانب الطريق وبجانبها 3 من المطلوبين جنائيا وبرفقتهم فتاة يحاولون اختطافها. وقامت القوة بمطاردة المذكورين وتمكنت بالفعل من انقاذ الفتاة من براثنهم والقبض علي اثنين منهم بعد مطاردتهما حال محاولتهما الفرار بالدراجة البخارية، أحدهما هارب من سجن 430 شديد الحراسة إبان الثورة والآخر هارب من سجن أبوزعبل، بينما سقط الثالث من علي الدراجة ولقي مصرعه في الحال وتبين أنه مسجل خطر وهارب من تنفيذ 4 أحكام قضائية في قضايا مخدرات، وبمناقشة الفتاة أكدت محاولتهم اختطافها لاغتصابها وهو ما أقره المتهمان المضبوطان. وعلي إثر ذلك تجمع حوالي 200 من أصدقاء المذكورين وقاموا بقطع طريق السويسالإسماعيلية السريع لأكثر من خمس ساعات احتجاجا علي مقتل المسجل خطر بعد إشاعة أن قوات الشرطة هي التي قتله، وقاموا باشعال النيران في إطارات كاوتش وقطع الطريق مما تسبب في منع مئات الموظفين من الوصول إلي أعمالهم والطلاب من الوصول إلي مدارسهم. فقامت قوات الشرطة بمدعمة بقوات من الأمن المركزي ورجال القوات المسلحة بمحاولة اقناعهم بإعادة فتح الطريق الا أنهم لم يمتثلوا ورشقوا القوات بالحجارة، مما اضطرها إلي إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم لتفريقهم وفتح الطريق. وبعد أن فشل البلطجية في استمرار غلق الطريق اتجهوا إلي قسم شرطة الجناين لمحاولة اقتحامه وتهريب المتهمين الاثنين المضبوطين؛ حيث قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية والزجاجات الحارقة "المولوتوف" علي القسم من أجل تهريبهم، إلا أن قوات الشرطة والأمن المركزي ورجال القوات المسلحة تمكنوا من السيطرة علي الموقف ومنعهم من اقتحام القسم بعد إطلاق العديد من الطلقات التحذيرية في الهواء، وأسفرت محاولة اقتحام القسم عن إصابة 3 مجندين واحتراق سيارة شرطة وسيارة أحد المواطنين تصادف وجودها أمام القسم.