استقبلت شركة قناة السويس للحاويات اليوم الأربعاء، الدكتور أحمد درويش؛ رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. قام “درويش” بجولة ميدانية لمتابعة طبيعة عمل شركة قناة السويس للحاويات التي تعمل بميناء شرق بورسعيد منذ 2004 في إطار زيارته لميناء شرق بورسعيد الذي يشهد إنشاء 5000 متر من الأرصفة الجديدة وبرفقته عدد من الصحفيين والإعلاميين. وخلال الجولة، قدم يان بوزا؛ مدير عام شركة قناة السويس للحاويات شرحًا تفصيليًا لآلية عمل المحطة بدءًا من استقبال السفن العملاقة وعمليات تداول الحاويات، كما أشار إلى أوناش الرصيف القادرة على استقبال أحدث أجيال السفن العملاقة المنضمة حديثًا للشركة. ومن المعلوم أنه يبلغ طول رصيف الشركة 2400 متر بسعة تخزين تصل إلى 5.4 مليون وحدة مكافئة. وأشار بوزا إلى أن أعمال التوسعة وزيادة الأعماق تؤهل ميناء شرق بورسعيد لاستقبال السفن العملاقة، مشددا على عزم الشركة لمواصلة تطوير قدراتها وتحديث معداتها لتواكب أحدث منظومات نقل وتداول الحاويات عالميًا. وأكد بوزا في حديثه على حرص شركة إيه بي إم ترمينلز – المساهم الرئيسي والمشغل لشركة قناة السويس للحاويات على تعزيز مكانة ميناء شرق بورسعيد كأحد أسرع الموانئ نموًا في العالم، من خلال تأهيل وتدريب الكوادر البشرية لتواكب أحدث نظم صناعة اللوجستيات وتداول الحاويات التي تقوم بها الدولة بمحور التنمية. من جانبه، أشاد الدكتور أحمد درويش؛ رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتطور الكبير والعمل الدؤوب في شركة قناة السويس للحاويات، مؤكدًا عزم الدولة الأكيد على تحويل محور قناة السويس لمركز متطور للصناعات الحديثة يعمل على خدمة الأسواق داخل مصر وخارجها، مشددا على أن محور قناة السويس كاملا يعد قاطرة التنمية التي تعلق عليها مصر آمالا كبيرة في تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم الصناعي واللوجستي والتجاري. وشدد على أن الهيئة العامة لتنمية منطقة قناة السويس وضعت رؤية مفادها أن تصبح منطقة قناة السويس من أكبر 7 مناطق جاذبة للاستثمار في العالم بحلول عام 2030، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية والاعتماد على الأساليب العلمية الحديثة في إنشاء المشروعات وإدارتها. وأوضح الدكتور أحمد درويش أن هذه الرؤية تعتمد على شراكة حقيقية وطويلة الأمد بين الحكومة والقطاع الخاص الذي يلعب دورًا محوريًا في تنمية مصر خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تنبئ بمستقبل مشرق لمنطقة قناة السويس. وأشار درويش إلى حجم التوسعات الهائلة في ميناء شرق بورسعيد التي تؤهله لأن يصبح واحدًا من أكبر محطات الحاويات في العالم التي تذهب غربًا إلى شمال أفريقيا، وشمالًا إلى جنوب أوروبا وجنوبًا إلى أفريقيا. واختتم تصريحاته قائلًا إن أمل مصر معقود على أن تسهم منطقة قناة السويس في توفير الآلاف من فرص العمل لشباب مصر وأن تسهم بشكل مؤثر في تحسين الظروف الاقتصادية للمصريين خلال السنوات المقبلة. ومن جانبه، أكد هاني النادي؛ رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات أن الشركة ومن خلال شراكة حقيقية ودعم مستمر من الحكومة المصرية تساهم بشكل رئيسي في أعمال النمو والتحديث وضخ استثمارات جديدة. وأضاف النادي أن شركة قناة السويس للحاويات هو نموذج للتعاون البناء بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة التي تساهم في تطوير ميناء شرق بورسعيد ليكون أهم مركز لوجستي لتداول الحاويات بالبحر الأبيض المتوسط ضمن أعمال التطوير والتنمية لمحور قناة السويس وميناء شرق بورسعيد خاصة. جدير بالذكر أن إجمالي استثمارات شركة قناة السويس للحاويات بدأت عملها عام 2004 باستثمارات تجاوزت ال 850 مليون دولار وتوفر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل في مصر. وتعد شركة قناة السويس للحاويات شركة مساهمة مصرية تجمع بين استثمارات مصرية وأجنبية، كما تعد شركة APM Terminals من أكبر المساهمين وتمتلك (55 % من أسهم شركة قناة السويس للحاويات (وهي شركة هولندية الأصل والتي تعتبر من أكبر شركات تشغيل الحاويات على مستوى العالم حيث تقوم بتشغيل أكثر من 72 محطة حاويات.