تقدم مجموعة من المدعوين "محامو الكويت" للدفاع عن الرئيس المصري الخائن المخلوع مبارك في الجلسة الثالثة يوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر 2011 بدواعي الوفاء.. أي والله .. بدافع الوفاء .. هكذا يقول محامو الكويت: بدافع الوفاء لمبارك '!!'. حاكم يخون وطنه، ويدافع عن غيره.. حاكم "سره باتع" يلقي بروثه علي شعبه، ويداه ممدودتان بالخير بعيدا تنقذان قاطني الدويلات البعيدة. الشكر واجب –بدواعي حسن الظن المصري النبيل- للإخوة الكويتين المحاميين الذين تطوعوا للدفاع عن الخائن المخلوع مبارك ردا علي شهامة هو وأمثاله براء منها بزعم وقوفه معهم في حرب تحريرهم من غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لدويلتهم الكويت في أوائل تسعينيات القرن العشرين، نقول لهم بود ورحابة صدر: هذا شأن داخلي والمصريون أدري بظروفهم وأحن علي أبنائهم العاقيين منكم، واحرص من غيرهم علي توفير محاكمة عادلة لمن خانوهم وغدروا بهم، وبهم من القوة مايمكنهم من الدفاع عن سمعتهم وتراثهم بعيدا عن الاستعانة بطيبين يعرفون الفر في لحظات الوغي ويعجزون عن الثبات في مواجهته، يجيدون الوقوف أمام الكاميرات لاستعراض الأوداج المنتفخة والبطون المنفلتة والأبهة وآخر صيحات الموضة أكثر مما يجيدون الفرق بين القانون و "الكانون" 'موقد النار بالصعيدي' والدفوع القانونية والدفوع بالألعاب النارية، ونقدر للمحامين المتطوعيين جهلهم بحسن النية ونلفت نظرهم بروح الإخوة إلي: أولا: أن حسني مبارك مجرم سياسي في حق دولة ذات سيادة وليس متهم جنائي بقتل فرد خطأ، ثانيا: ان مبارك وقف معكم بدماء الشعب المصري وقبض هو الثمن، وأهان حكامكم ومعهم النخبة المنتفعة أمثالكم –ولا أقول شعبكم العربي العظيم- المصريين العامليين في الكويت وقمتم بطرد المصريين الذين تعاطفوا وأيدوا د.البرادعي في ترشيحه للرئاسة ضد حسني مبارك قبل خلعه وليس ضد حاكم الكويت، باختصار رد الجميل يكون بالوفاء للشعب وليس إهانة الشعب، فالشعب أبقي ويلد حكامه، ثالثا: الطيور علي أشكالها تقع، ولايدافع محترم عن فاسد، وننآي بكم عن شبهة قميئة أنتم في غني عنها، رابعا: وقف الزعيم الراحل عبدالناصر في وجه العراقي عبدالكريم قاسم ضد أطماعة في ابتلاع دويلة الكويت الرخوة آنذاك في ستينيات القرن العشرين، ولم يطلب لنفسه ولا لشعبه شيئا، وبعد ذلك قامت حكومتكم بطلب سداد مصر ماعليها من ديون لكم قبل غزو صدام لدويلتكم بأيام قليلة ولم تتذكروا مواقف عبدالناصر وتؤجلوا الدين، أم أنه دفاع المصالح واستباق سوء المصير المشترك وتجنبه؟! خامسا: وهذا هو المهم والأهم ومانخشاه ونحذر منه أن يكون الدفاع عن الخائن ذريعة لتشويه العلاقات المصرية-الكويتية، فالمعلوم أن مشاحنات كثيرة دبت وتدب بين محامي ثورة الشرفاء ومحامي الخونة، ونربأ بإخواننا المحاميين الكويتين أن يزجوا بأنفسهم في مشاكل لاناقة لهم فيها ولاجمل سوي سوء العلاقات بين البلدين، سادسا: يمكن الوفاء للخائن مبارك بالحفاظ علي أمواله التي قد تعرفونها، وبرعاية زوجته وزوجتي ابنيه وحفيديه وكل من له علاقة حميمة به، سابعا: الوفاء للخائن المخلوع مبارك وعصابته هو وفاء للصهيونية العالمية وعمل إجرامي ضد الثورة وشهدائها،. أخيرا نقدر الجهل بضخامة الوزن المالي ونلفت النظر قبل الوقوع في الخطأ والإساءة للشعب المصري، ونرجو من محامي الكويت عدم الحضور للدفاع عن طاغية حرصا علي علاقات جيدة بين مصر الأم وابنتها الصغري الكويت. أخيرا: مبارك كان رئيسا لدولة وليس صاحب عزبة، لكن شاء القدر أن حولها إلي عزبة منح هباتها لجهلاء كثيرين لايعرفون الفرق بين جريمة رئيس خان وطنه وبين تهمة صاحب عزبة قتل بطرق الخطأ أحد العاملين فيها بحاجة إلي جوقة دفاع. محامو الكويت شكر الله سعيكم ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم 'والمكاره قادمة لامحالة'، نقدر جهلكم وسوء تقديركم، ونرجوكم ألا تحضروا ونظمئنكم أننا في دولة متحضرة تسعي للحفاظ علي هيبتها وتحرص علي تصدير احترامها للقانون وإصرارها علي محاكمة عادلة لخونة لم يراعوا فينا إلاً ولاذمة.. هل فهمتم؟ أتمني ذلك فجرم سوء الفهم أو التغابي فظيع، وقانا ووقاكم الله شره، وحفظ العروبة من كل سوء، وتعلموا الدرس واستعدوا قريبا للدفاع عن حكامكم وأصدقاء حكامكم في المنطقة العربية.