دعت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريسيا اسبينوزا، اليوم الجمعة القطاعين العام والخاص الى تكثيف الجهود من أجل مواجهة التغيرات المناخية. وقالت اسبينوزا في كلمتها امام المشاركين في فعاليات الدورة ال22 للأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22"، إن "تحقيق نتائج ايجابية على صعيد تنفيذ اتفاق باريس التاريخي يتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص". بدورها اشارت نائبة رئيس مكتب الشراكة بين القطاعين العام والخاص التابع للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة سونيا مزور في تصريحات للصحفيين، إن "الشراكات بين القطاعين العام والخاص تلعب دورا مهما في مفاوضات مؤتمر المناخ العالمي "كوب22" معربة عن توقعها أن يتم خلال المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات بين القطاعين العام والخاص في هذا الشأن. ودعت مزور إلى حشد جميع الموارد في إطار الشراكات بين القطاعين من أجل التصدي لآثار التغيرات المناخية. من جانبه أكد رئيس المؤتمر "كوب22" وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار "أن مؤتمر المناخ العالمي بمراكش هو حدث مفصلي في تاريخ العالم كونه يأتي بعد دخول اتفاق باريس التاريخي حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر الجاري". يذكر ان مؤتمر المناخ العالمي المنعقد بمراكش يأتي بعد دخول اتفاق باريس التاريخي حول التغيرات المناخية لعام 2015 حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي بعد ان تجاوز عدد الدول المصادقة عليه 100 دولة حسب تصريح إسبينوزا حول المناخ على هامش افتتاح مؤتمر المناخ بمراكش. ويقضي اتفاق باريس بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وذلك من خلال الالتزام بخفض درجة حرارة الارض الى اقل من درجتين مئويتين. ويبحث مؤتمر المناخ بمراكش التفاصيل المتعلقة بهذا الاتفاق والامكانيات اللازمة لضمان تحقيق أهدافه. ويحضر المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى 30 ألف ممثل عن المجتمع المدني ووفود من 197 دولة وفنانون ونجوم عالميين للتعبير عن الالتزام بالأجندة البيئية للأمم المتحدة.