شفت بعينى محدش قالى منذ أكثر من سبع سنوات لم أذهب إلى الإسماعيلية برغم أنى من عشاقها فهى مدينة جميلة خضراء أهلها شعب محب للضيف وقد كنت أتردد عليها يومين فى الأسبوع ومنذ يومين سافرت بالسيارة ومنذ دخولى مدينة الإسماعيلية صدمت وبكيت والله العظيم رأيت منظرًا مفزعًا وغريبًا أشجار المانجو محروقة الأوراق والأغصان يعنى الشجرة كلها سوداء وعرفت من المزارعين وأبناء الإسماعيلية أن الهباب الأسود حرق الأشجار سألت يعنى أيه؟ فقد تصورت أن ما أصابها من فعل البشر ولكن قيل: إن الهباب الأسود مرض يصيب أشجار المانجو فقط وقد تطور وهو يكسو الأوراق غامق ويصل إلى أن الشجرة لا يحدث لها تجديد مرة أخرى وبالتالى لا يحدث تزهير وإعطاء ثمرة المانجو، يعنى لا محصول مانجو العام المقبل ولا اللى بعده وقطع الكلام مزارع كبير فى السن قائلًا: «والله مصيبة نحن نقطع الشجر حتى جذورها مما يسبب اختفاء شجر المانجو من المدينة خلال عامين أو ثلاثة وبعض المزارعين بعد قطع الأشجار يبيع الأرض بالمتر مبانى وأنا كرجل مزارع أطالب الدولة والحكومة بسرعة التدخل والاهتمام بقوة حتى تظل الإسماعيلية بلد المانجو، وأطالب بضرورة رش سوس النخيل فى رش هذا الهباب لأن المزارع إمكاناته محدودة والرشة الواحدة تكلفتها أكثر من ثلاثة آلاف جنيه والرش يكون فى جميع الاتجاهات لأن المرض معدٍ وينتقل من مزرعة إلى أخرى تساءلت عن هذا المرض فقال «الحاج حسين أبو أحمد» فى حزن: هو مرض لعين اسمه الشباب يصيب الأشجار من إفرازات الحشرات والبق وحشرة قشرية والحشرات الرخوة التى تقوم بإفراز مادة عسلية ينمو عليها الهباب الأسود وكانت تقاوم بمبيدات مثل الملاسفيون والدايميثوت ولكن للأسف مع عدم الاهتمام والرش ظهرت أنواع وسلالات جديدة لهذه الحشرات، وكلنا أمل أن الدولة تهتم وتنظر لنا بالعطف للمقاومة الجبرية لهذه الحشرة. عدت وأنا مندهشة كيف مدينة مثل الإسماعيلية لا تنتفض الحكومة وأجهزتها لمقاومة الهباب الأسود بأشجارها؟ مش كفاية علينا الغربان والشائعات التى تبث علينا عبر الفضائيات والفيس بوك ويطلقون على أنفسهم النخبة و6 أبريل والنشطاء والذين يمرحون فى قطر وتركيا وبعض الدول الأوربية ويحاولون زعزعة أمن الدولة.. وأقول كما يقول الزميل محمد الغيطى «يا ليلة غيرة».