حشدت حكومة العراق لتحرير الموصل 100 ألف من الجيش العراقي و50 ألفا من الحشد الشعبي الشيعي و50 ألفا من البيشمركة الاكراد و4 آلاف من الحشد السني الموالي و5 آلاف جندي امريكي و5 آلاف ايراني واحدث طائرات واسلحة العالم لقتال 5 أو 8 آلاف عنصر من داعش في الموصل. ولأننا في زمن إبادة العرب فكل ما هو معلن غير حقيقي ،حتى يكتمل سيناريو الابادة فلا يعقل أن تأتي كل هذه القوات باحدث اسلحتها فقط لطرد هذا العدد المحدود جدا من مقاتلين انهكهم الحصار والجوع ومنع عنهم العتاد والسلاح. والحقيقة أن كل طرف جاء بحزمة أهداف تختلف وتتعارض مع الاطراف الاخرى على الرغم من انهم جميعا قالوا إنهم جاءوا لقتال داعش. حكومة العراق ترى أن الدولة السنية لا تزال باقية في الموصل باعتبارها ثاني اكبر مدن العراق وهي مخزون علماء وقادة ومثقفى السنة وابادة اهلها يعني القضاء تماما على الدولة السنية لاحلال الدولة الشيعية الخالصة وتثبيتها وفي هذا يتفق الجيش والحشد الشعبي وايران ولهذا قال قيس الخزعلى قائد ميليشيا عصائب أهل الحق ان المعركة ستكون انتقاما من قتلة الامام الحسين واقامة دولة العدالة الإلهية. أما إيران التي تحلم بامبراطورية فارس فانها تريد من السيطرة على الموصل السيطرة على كل الإقليم الكردي شمال العراق الذي يحاول الاستقلال عن العراق، وتضع قواتها على حدود تركيا التي تمثل عائقا امام تطهير العراق من السنة عربا أو أكرادا، وتتواصل مع الاراضي السورية، ويكون لها ممر بري من إيران إلى لبنان مرورا بسوريا، ، لمد حزب الله اللبناني بالدعم العسكري واللوجستى. ويرى الخبراء أن التحالف الايراني العراقي يريد من احتلال الموصل تهجير السنة واغلاق الطريق البري بين تركياوالعراق والخليج،باعتباره طريقا يربط بين سنة العراق وبقية الدول العربية. والأكراد وقواتهم البيشمركة يريدون استعادة القرى الكردية في الموصل وهي القرى التسع التي استعادتها البيشمركة في اليوم الاول للقتال والتي تشكل ما يسمى بسهل الموصل بقصد ضمها لاقليمهم الذي يخطط للاستقلال. وتركيا تخشى على حدودها بعد تحرير الموصل وتسليم الامر للحشد الشعبي الذى ينسق مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل تركيا مطالبا بالانفصال عنها وهي تدخل الحرب لقتال حزب العمال. وأمريكا التي تبدل تحركاتها سريعا لا تريد القضاء على داعش ولكنها تريد حمايتهم من الابادة وجرهم الى سوريا واعادة تسليحهم لقتال روسيا هناك خاصة بعد نجاح روسيا في توجيه ضربات قاتلة للمعارضة المسلحة في سوريا. وأمريكا سوف تسمح بالقضاء على العرب السنة في الموصل ، لان قيادات جيش العراق السابق وقيادات المقاومة ضدها، كانت من أهل الموصل. الموصل إذن ستكون مقبرة لأكثر من مليون ونصف المليون سني عربي حتى يحقق الجميع أهدافهم.