أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية بياناً أميركية بشأن قيام 5 طائرات عند الساعة الخامسة مساء يوم أمس 17/9/2016 بقصف أحد المواقع العسكرية للجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري لمدة ساعة، وهو الموقع الذي حاولت داعش مراراً وطيلة عدة سنوات السيطرة عليه دون جدوى بسبب بسالة الجيش العربي السوري في الدفاع عنه. وقد أدى هذا القصف إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف الجيش العربي السوري ومهّد بشكل واضح لهجوم إرهابيي "داعش" على الموقع والسيطرة عليه. وقد اعتبرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية في بيانها أن هذا العمل يعد اعتداء خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً قاطعاً على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها لتنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب. من جانبها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي وصفت فيهما عدوان الطيران الامريكي على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور بالعدوان الغاشم، أوضحت فيهما أن "كل المعطيات تدل على أن هذا العدوان كان متعمداً ومخططاً له من قبل الولاياتالمتحدة بهدف تنفيذ استراتيجيتها في استمرار الحرب التي يخوضها الارهابيون ضد الجيش العربي السوري الذي يقف بالمرصاد أمام التنظيمات الإرهابية وكل من يدعمها. ومما يدل على صحة ما ذهبنا إليه قيام تنظيم "داعش" بالهجوم على هذا الموقع بعد وقوع الاعتداء الأمريكي هذا اليوم مباشرة والسيطرة عليه حيث جاء القصف الامريكي في إطار التمهيد لاحتلال "داعش" لهذا الموقع ما يؤكد وجود تنسيق مسبق بين "داعش" والقوات الأمريكية." وأكدت الوزارة أن "هذا العمل الأمريكي الجبان يفضح كل ادعاءات الولاياتالمتحدةالامريكية في محاربة الارهاب وإعادة الامن والسلام إلى الجمهورية العربية السورية." وطالبت الوزارة مجلس الأمن "بإدانة هذا العدوان وإلزام الولاياتالمتحدةالامريكية بعدم تكراره وأن يتم إلزام الولاياتالمتحدة باحترام سيادة سورية ووحدة شعبها وأرضها واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، مؤكدة أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون مقبولة إلا في إطار التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية وجيشها وأن أي عمل خارج الشرعية الدولية لا يمكن اعتباره إلا عدواناً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية". واختتمت الوزارة رسالتيها بتأكيد حكومة الجمهورية العربية السورية مجدداً أنها "لن تتراجع في حربها المعلنة على الإرهاب كما أنها ستستمر في سعيها إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال حوار سوري دون تدخل خارجي يصون حقوق الشعب العربي السوري ودور سورية إقليمياً ودولياً."