أكد النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الشئون الاستراتيجية موشيه يعلون أن المطلب التركي بأن تقدم إسرائيل اعتذارها لحكومة أنقرة عن أحداث سفينة مرمرة وتدفع تعويضات لقتلي هذه الأحداث، هو مطلب ينطوي علي "الوقاحة". وقال يعلون - في تصريح خاص لراديو 'إسرائيل' الاثنين - "إن رحلة السفن التي انطلقت من تركيا إلي قطاع غزة العام الماضي كانت حادثا استفزازيا" ، ملمحا إلي أن حكومة أنقرة تتحمل أيضا المسؤولية عنه. واعتبر أن تركيا تريد حشر إسرائيل في الزاوية من جهة وزيادة شعبية أنقرة لدي الدول العربية وحركتي حماس وحزب الله من جهة أخري، معربا عن اعتقاده بأن السياسة التركية إزاء إسرائيل لن تتغير حتي لو قدمت إسرائيل اعتذارها لأنقرة. ويجدر الاشارة الي ان تركيا تطالب إسرائيل بالاعتذار وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا ورفع الحصار عن غزة وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي علي السفينة التركية 'مرمرة' في مايو من العام الماضي والذي أدي إلي مقتل تسعة ناشطين أتراك كانوا علي متنها. وكانت السفينة 'مرمرة' قد تعرضت لهجوم من رجال الكوماندوز الإسرائيليين في 31 مايو من العام الماضي وهي في طريقها إلي غزة وعلي متنها مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع، حيث لقي تسعة أتراك حتفهم في الهجوم.