قصفت دبابات سورية مدينة دير الزور في شرق البلاد معقل القبائل السنية لليوم الثاني الإثنين ودفع العنف المتصاعد هناك عاهل السعودية الملك عبدالله لتوجيه إدانة شديدة للرئيس بشار الأسد. وطالب الملك عبدالله الاثنين بوضع نهاية لإراقة الدماء، كما استدعي سفير بلاده من دمشق. وقال العاهل السعودي في بيان تلي علي قناة العربية "إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية". وأضاف أنه يتعين علي سوريا "إيقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع". وأضاف البيان أن "مستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بارادتها الحكمة، أو أن تنجرف الي أعماق الفوضي والضياع". وصدر البيان بالتزامن مع دخول دبابات وجنود سوريين مدينة دير الزور في شرق البلاد في تصعيد آخر ضد الإنتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر ضد حكم الأسد. وأبلغ أحد السكان ويدعي محمد رويترز عبر الهاتف أن ضاحية الحويقة تتعرض لقصف عنيف من مركبات مدرعة وأن المستشفيات الخاصة مغلقة وأن الناس يخشون نقل المصابين للمنشات الحكومية لإنها تعج بالشرطة السرية. وقال إن 65 شخصاً علي الأقل قتلوا منذ اقتحمت دبابات ومركبات مدرعة المدينة الواقعة علي بعد 400 كيلومتراً شمال شرق دمشق الأحد وسحقت حواجز وفتحت نيرانها. وجاء الهجوم علي دير الزور المنتجة للنفط والمتاخمة للعراق بعد أسبوع من اقتحام دبابات مدينة حماه، التي يقول ناشطون إن العشرات قتلوا فيها خلال حصار مستمر، بهدف سحق احتجاجات مستمرة منذ خمسة أشهر علي حكم الرئيس بشار الأسد. والعلاقات بين المملكة العربية السعودية والأقلية العلوية الحاكمة في سوريا متوترة منذ اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عام 2005. وتفرض سوريا حظراً علي أغلب وسائل الإعلام المستقلة منذ بداية الإحتجاجات الشعبية ضد الأسد الأمر الذي يجعل من الصعب التحقق من روايات السكان والنشطاء والسلطات.