هنأت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء تيريزا ماي بمناسبة توليها رئاسة الوزراء البريطانية مؤكدة أنها تتولى مسؤولية كبيرة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست في بيان ان قرار الناخب البريطاني بالانسحاب من الاتحاد الاوروبي هو القرار الأهم في السياسة الداخلية البريطانية. وأضاف أن الرئيس باراك أوباما يأمل في مفاوضات جيدة بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي مؤكدا ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا "ستظلان ترتبطان بالعلاقات الاقتصادية المهمة". من جهته اعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن خالص تهانيه لماي وتطلعه للعمل مع رئيسة الوزراء الجديدة لبناء علاقة مثمرة بين بريطانيا والمجلس الاوروبي. كما هنأ رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أيضا ماي على توليها المنصب مضيفا انها ستتولى قيادة البلاد في ظرف مليء بالتحديات. وقال في بيان إن بلاده لا يمكن أن تتحمل فترة طويلة من عدم اليقين داعيا بريطانيا إلى الاسراع في تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالخروج من الاتحاد للبدء في مفاوضات حول مستقبل العلاقات بين الجانبين مضيفا أن "الوضوح أمر في صالح الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة معا". من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية وزير الزراعة ستيفان لو فول ان الرئيس الفرنسي فراسنوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل سيعقدان اجتماعا مع الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي التي تتولاها ايطاليا حاليا لمناقشة قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد. وكانت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وافقت رسميا اليوم على تعيين وزيرة الداخلية السابقة تيريزا ماي رئيسة للوزراء خلفا لديفيد كاميرون الذي استقال من منصبه. وذكر قصر (باكينغهام) في بيان مقتضب ان الملكة إليزابيث الثانية كلفت رئيسة الوزراء بتشكيل حكومة جديدة بعدما قبلت استقالة كاميرون الذي اقترح على الملكة تعيين تيريزا ماي خلفا له في برتوكول ملكي يمتد لعدة قرون. وأعرب كاميرون قبل مغادرته مقر رئاسة الوزراء لتقديم استقالته امام الملكة عن سعادته بتعيين ثاني امرأة في تاريخ بريطانيا لتولي رئاسة الوزراء بعد الراحلة مارغريت تاتشر التي حكمت بين أعوام 1979 و1990.