نظم مركز اعلام رفح بمحافطة شمال سيناء التابع للهيئة العامة للاستعلامات مساء اليوم ندوة إعلامية بمقر جمعية تنمية المجتمع بحى الصفا برفح . حاضر بالندوة وفاء عبدالعزيز رئيس قسم التربية الإجتماعية بإدارة رفح التعليمية وسط مشاركة عدد كبير من السيدات وعضوات النادى النسائى والمترددات على الجمعية وعدد من الشباب والطلائع من الجنسين . تناولت الندوة التي عقدت تحت عنوان " تمكين المرأه اقتصاديا واجتماعيا" وقال محمد سلام مدير المركز بأن مصر بذلت في السنوات الماضية جهوداً لدعم وضع المرأة حيث إشتملت هذه الجهود على العديد من الإجراءات التي تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فقد تم إنشاء مؤسسات خاصة لتحقيق هذا الهدف كما تم العمل من أجل القضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي فيما يخص الأوضاع الخاصة بها ، فضلا عن اتخاذ إجراءات أخرى بهدف تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة سلبا على المرأة وتفعيل دورها على المستوى الدولي والإقليمي موضحا بأن الهدف من الندوة هو إلقاء الضوء على حقوق المرأة وواجباتها مضيفا بقوله أنه إذا بعدنا عن تمكين المرأة فسوف نعاني من تأخر اقتصادي واجتماعي وتشريعي وتنموي وتأخر في عجلة الإنتاج . وأشار مدير المركز الإعلامي بأن اللقاء بدأ بأهمية المرأة وأنها هى حجر الزاوية لنهضة المجتمع ، وكذلك تعريف مفهوم التمكين للمرأة وأنه يعنى دعم المرأة ووقايتها من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التى تواجهها ، وأوضح بأن وفاء عبدالعزيز رئيس قسم التربية الإجتماعية بإدارة رفح تناولت خلال المحاضرة كذلك العوامل التى تحول دون تمكين المرأة ، ومنها العلاقات الاجتماعية المتمثلة فى عدم العدالة فى تقسيم الأعمال بين الرجل والمرأة ، و نقص الإشراف على الموارد الإنتاجية ، مشيرة بأن وصول المرأة لتقلد المناصب القياديه لا يزال ضعيفا وأقلية منهن فى الأحزاب والبرلمان ومجلس الوزراء والتشكيل الوزارى ، وأكدت عبدالعزيز على أن الحل الوحيد للقضاء على هذه العوامل هو تغيرهذه الأفكار والموروثات الثقافية التى نتوارثها جيلا بعد جيل ، أيضا تحقيق الهوية من خلال العلاقات الاجتماعية والأسر والمؤسسات ، وطالبت بتحقيق المساواة والإنصاف بين المرأة والرجل ومساعدتها على المشاركة بشكل كامل في صنع القرار في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وأكدت : « أن المرأة السيناوية نموذجًا في الصمود والبناء والمثابرة، موضحة أن المرأة المصرية تمثل محورا هاما من جميع مؤسسات الدولة وتستحوذ على كامل الإهتمام من قبل الجهات المعنية بالمرأة والتي تسعى قدر المستطاع لإزالة المعوقات والعراقيل التي تصادفها ، وأشارت إلي أن المرأة يقع علي عاتقها مهام عظيمة فبالإضافة إلي أنها نصف المجتمع فهي تشارك بشكل كبير في إنشاء جيل تبني عليه مستقبل البلاد ، كما أنها تقوم بدورهام في تنمية المجتمع و باعتبارها جزءا لا يتجزأ من القوي البشرية لصناعة مستقبل أفضل لمصر خلال المرحلة المقبلة ولفتت عبدالعزيز بأن المرأة تحتاج المزيد من الحرية بالمجتمع تمكنها من خوض تجارب سياسية بحرية ودون قيود وتري أن هذا دور وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى » . وطالبت بضرورة تكاتف جميع الجهات لتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وأن الاستثمار في المرأة هو وسيلة فعالة لدفع نتائج إيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع ،وأوصت بتغيير ثقافة المجتمع التى تقف حائل دون تمكين المرأة والتغلب على ذلك بنشر الوعى ، وطالبت بعدم تزويج الفتيات فى المجتمعات الريفية والصحراوية فى سن مبكرة والسماح لهن بمواصلة مشوارهن التعليمى ومنحها حقها الشرعى فى الميراث والسماح لها بخوض مضمار العمل والبعدفى المعاملة بينها وبين الرجل .