يحتفل الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا بعيد ميلاده الثالث والتسعين محاطا بجميع أفراد عائلته بينما قدم محبوه 67 دقيقة وذلك من وقتهم في سبيل القيام بمجموعة من الأعمال الخيرية التي تفيد المجتمع احتفالا بعيد ميلاده. وقد أقام أيضا محبوه مجموعة من النشاطات لتكريم الرجل الذي ساهم في جمع شعبين فرقت العنصرية بينهما؛ ففي صباح الاثنين قام 12 مليون طالب بغناء أغنية يهنئون مانديلا فيها بعيد ميلاده قبل البدء بدروسهم اليومية. أما مجموعة سائقو دراجات من أجل مانديلا" فقد قادوا دراجاتهم حول البلاد لمدة ثمانية أيام للقيام بأعمال تطوعية منها: طلاء ملاعب الأطفال وزراعة الأشجار.. ويتوقع أن تنتهي رحلة هؤلاء المتطوعين مساء الاثنين في بريتوريا. ونادرا ما يخرج مانديلا إلي العلن؛ فالمرة الأخيرة التي شوهد فيها كانت في ختام مبارايات كأس العالم بجنوب إفريقيا العام الماضي. وكان مانديلا قد قضي 27 عاما في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب علي الحكومة وقد تم الإفراج عنه في 1990 وأصبح رئيسا للبلاد في 1994. وقد انضمت الأممالمتحدة إلي مؤسسة نيلسون مانديلا في أعمالها التطوعية، وقال أمينها العام: الطريقة الأفضل لنشكر مانديلا هي بالسير علي خطته ومساعدة الآخرين واستلهام التغيير. وذكرت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي والتي التقت مانديلا الشهر الماضي " مانديلا يشكل منارة للعالم أجمع، وخصوصا لأولئك الذين يقاومون من أجل الحرية". يذكر أن الأممالمتحدة أطلقت علي يوم 18 يوليو/ تموز الحالي اسم "يوم مانديلا السنوي" في عام 2009.