أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 قتيلاً سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة حمص بوسط البلاد إثر اقتتال داخلي بين موالين ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات ضد حكمه منذ مارس الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في بيان أن هذا الاقتتال الذي وقع في مدينة حمص السبت والأحد هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم أعداءها المتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية. وذكر شاهد عيان لراديو 'سوا' إن الاشتباكات اتخذت منحي طائفياً بين علويين وسنة وجرت بشكل رئيسي ليل السبت-الأحد في شارعين، وقد تم فيهما استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة، وأضاف أن مرتكبي القسم الأكبر من هذه الأعمال هم من 'الزعران' الموالين للنظام والذين ارتكبوا أعمالهم علي مرأي من أجهزة الأمن، مشيرا إلي أنه قتل أربعة من رجال الشرطة إضافة إلي أربعة أشخاص اختطفوا السبت وعثر علي جثثهم الأحد. وتأتي هذه التطورات فيما تستمر في عدد من المدن والبلدات السورية مظاهرات ومواكب لتشييع قتلي اليومين الماضيين، كما احتشد مئات الآلاف من أبناء سوريا في ميدان الأمويين أكبر ميادين العاصمة دمشق فيما عرف بمهرجان قسم الوفاء للوطن الذي نظمته مجموعة بصمة شباب سوريا، حيث عبر الشباب خلاله عن تأييدهم لبرنامج الإصلاح الشامل وتأكيدهم علي الوحدة الوطنية ورفضهم الحملات التحريضية ومحاولات بث الفوضي وزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا. ويجدر الاشارة الي ان السلطات السورية كانت قد أفرجت في وقت سابق عن عدد من الفنانين والمثقفين الذين تظاهروا ضد نظام الأسد، لكن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي صرح بأنه تم الإفراج عنهم بكفالة وهم في انتظار محاكمتهم.