تسببت سحابة من غاز "الكلور"، نجمت عن تسرب بإحدي محطات تنقية المياه في حي مدينة الصدر، شرقي العاصمة العراقية بغداد، مساء الثلاثاء في إصابة ما يزيد علي 500 شخص بالتسمم، جري نقلهم إلي المستشفيات القريبة، فيما اضطر آلاف آخرون إلي مغادرة منازلهم. وقالت مصادر أمنية وطبية إن خللاً ميكانيكياً تسبب في انفجار عدد من عبوات غاز "الكلورين" الذي يُستخدم لتنقية المياه في المحطة، ما أدي إلي تسرب كميات كبيرة من الغاز، والتي شكلت سحابة كثيفة غطت سماء المنطقة، وأثارت حالة من الهلع بين سكان شرقي العاصمة العراقية. وذكر مسؤولون في وزارة الصحة أنه تم نقل مئات المصابين بالاختناق والتسمم جراء استنشاق غاز الكلور، إلي المستشفيات القريبة بالمنطقة، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق فقراً في بغداد، وغادر معظمهم المستشفيات بعدما تلقوا العلاج اللازم. وأفادت تقارير إعلامية بأن السلطات المحلية طلبت من سكان المنطقة، التي تضم نحو 1.5 مليون نسمة، عدم الخروج إلي الشوارع، والتزام منازلهم، وإحكام إغلاق النوافذ والأبواب، لمنع الغاز المتسرب من الوصول إليهم، بينما ذكر شهود عيان أن المئات من الأهالي فروا من المنطقة خوفاً من تعرضهم للإصابة بالغاز السام. يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في العراق، حيث شهدت مدينة "الحلة"، جنوبي بغداد، حادثين مماثلين خلال أقل من شهر، في يونيو/ حزيران الماضي، أسفرا عن إصابة العشرات بالتسمم نتيجة استنشاق غاز الكلور.