العراق: وزير الدفاع المجرى يصل أربيل فى زيارة لن تشمل بغداد

وصل إلى أربيل وزير الدفاع المجرى استيفان سيميسكو، اليوم الثلاثاء، فى زيارة تستغرق يومين لإقليم كردستان العراق ولن تشمل بغداد، حيث يلتقى مع المسؤولين فى الإقليم لبحث جهود الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابى ودعم قوات"البيشمركة" الكردية. وكان فى استقبال الوزير المجرى بالمطار محافظ أربيل نوزاد هادى، وعدد من مسؤولى وزارة "البيشمركة"، الذى من المقرر أن يلتقى رئيس كردستان مسعود البارزانى. وقال قنصل المجر فى أربيل جاى سكينزى أن بلاده ستقدم المزيد من الأسلحة الثقيلة لقوات "البيشمركة" فى إطار حربها ضد تنظيم داعش، إضافة إلى التدريب العسكرى وإرسال عدد من الجرحى لعلاج فى المجر لتلقى العلاج. وكانت وزير دفاع إيطاليا روبيرتا بينوتى زارت بغداد وأربيل أمس بهدف التمهيد لبدء عمل شركة إيطالية فى صيانة "سد الموصل"، وقالت مصادر أن الوزيرة برفقة رئيس هيئة الأركان الإيطالى كلاوديو جراتسيانو زارا منطقة سد الموصل، دون الإعلان عن ذلك فى بغداد أو أربيل. وبحث رئيس وزراء كردستان العراق نيجيرفان بارزانى الليلة الماضية فى أربيل مع بينوتى والوفد العسكرى والدبلوماسى المرافق لها التنسيق بين قوات البيشمركة والتحالف الدولى فى حرب داعش، مؤكدة استمرار بلادها فى تقديم الدعم العسكرى للإقليم. يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقى حيدر العبادى ناقش فى بغداد مع الوزيرة الايطالية أمس تهيئة الأمور اللوجستية لعمل شركة "تريفى" الايطالية المكلفة بصيانة سد الموصل، وفقا لاتفاق الحكومة العراقية معها مطلع فبراير الماضى واوكلت لها مهمة تأهيل السد وصيانته.. وأن إيطاليا اقترحت إرسال قوة عسكرية لتوفير الحماية للشركة التى ستقوم بأعمال صيانة السد، لن تشارك فى أى عمليات عسكرية تقدر بحوالى 450 جنديا لحماية أعمال إصلاح سد الموصل. ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذى بنى فى عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد فى الشرق الأوسط، وهو معرض لتآكل فى التربة المقام عليها بسبب طبيعتها الجيرية والتى تحتاج لعملية صيانة وحقن منتظمين بالأسمنت لتلافى التهديد بانهيار السد. وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثانى أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014م، إلا أن قوات "البيشمركة" الكردية استعادت السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحى التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولى وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد مؤخرا.