«لا يسعنا إلا تقديم الشكر لتركيا القديمة، والوسيطة، والحديثة، ومن الذى يستطيع أن يقاوم السلطان رجب طيب أردوغان، الذى أصبح يدافع عن الأمة باسم الإسلام والقرآن والسنة والشريعة».. هذه العبارة ليست «نكتة» بل «حقيقة» جرت على لسان الشيخ الإرهابي يوسف القرضاوي.. مفتي الناتو ورئيس الكيان الإخواني المسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».. في مؤتمر عقدته جماعة الإخوان الإرهابية مؤخراً في اسطنبول تحت عنوان «شكراً تركيا» بحضور عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان. نفاق القرضاوي للسلطان العثماني المزعوم رجب طيب أردوغان ليس جديداً، ولكن وصفه لأردوغان بالدفاع عن الإسلام والشريعة يجعل الأمر يخرج إلى نطاق الهذيان واللامعقول الذي يؤدي بأي عاقل إلى أن «يستلقي على قفاه من الضحك» ؟!!. ألا يعلم القرضاوي - وهو المشهور بالزواج من الصغيرات- أن دولة الخلافة المزعومة التي يحكمها صديقه أردوغان تقنن الدعارة «تجارة الجنس» بقوانين، وتمنح العاهرات وفتيات الليل رخصاً للعمل، كما تحصل دولة «الخليفة المرتقب» أموالاً من أصحاب بيوت الدعارة لكى تمنحها تراخيص أو لتجدد تراخيصها؟!!. كما أن وزارة الصحة التابعة لحكومة «السلطان العثماني» مسئولة عن مراقبة هذه البيوت وإجراء الفحوصات الطبية الدورية على العاهرات اللواتي يعملن بها لحمايتهن من الأمراض التي تنتقل عبر العلاقات الجنسية المحرمة؟!! ألا يعلم «الشيخ»- والذي يزور تركيا كثيراً- أن منظمة «دير سفكات» المدنية المتخصصة في مساعدة الشرائح المهمشة في المجتمع التركي قدرت أعداد العاملين بالجنس عام 2010م - في عهد أردوغان حين كان رئيساً للوزراء - بنحو 300 ألف عاهر عملن في أكثر من 15 ألف بيت للدعارة يتمركزن في 55 محافظة من أصل 81 محافظة؟!!. وأنه في العام نفسه تم افتتاح أول فندق للعراة (فندق أدبيرن جولمر) في عهد صديقه أردوغان في شبه جزيرة داتكا بساحل البحر الأسود؟!! ألا يعلم «الشيخ الخرٍف» أن تقارير دولية كشفت عن تخطي أعداد لاعبي القمار بدولة صديقه السلطان مليون ونصف المليون شخص يقامرون بالمليارات سنوياً مما جعل تركيا - وفقاً لتقرير بريطاني- الثالثة عالمياً في هذا المجال؟!. بالإضافة إلى انتشار الملاهي الليلية التي تقدم الخمور بكافة أنواعها ..محلية كانت أم مستوردة..، فضلاً عن وصلات «الرقص الشرقي» المقدمة بهذه الملاهي، والذي لا تقدمه النساء فقط - كما هو معتاد-، بل تخطاه إلى «الرجال» أيضاً ولكن ب «تعابير نسوية»؟!!.