قام عشرات المتظاهرين بميدان التحرير صباح الجمعة بطرد طاقم قناة "سي بي سي" الفضائية من داخل الميدان ومنعهم من تغطية فاعليات مليونية "الثورة أولا". واتهم المتظاهرون القناة بأنهم من فلول النظام السابق ومن أكبر المستفيدين منه، حيث قاموا بمنع سيارة القناة من الوقوف بالميدان بعد دخولها وأجبروها علي الخروج منه، بينما حاول طاقم القناة الصعود بمعدات التصوير الي إحدي العقارات المطلة علي الميدان لبدء تصوير الفاعليات الا أن المتظاهرين منعوهم من دخول العقار. وفي سياق متصل ،نصبت مظلة عملاقة علت حديقة الميدان لحماية المتظاهرين من حرارة الجو المرتفعة اليوم ; حيث اتجه اليها المتظاهرون للاحتماء بها من حرارة الشمس الشديدة المتوقعة اليوم، فيما نصبت الإذاعة الرئيسية للميدان أمام مبني الجامعة الأمريكية. وبدأت الإذاعتان الداخليتان للميدان في التواصل مع المتظاهرين وترديد العديد من الهتافات التي تطالب بالقصاص من قتلة الثوار ومحاكمة الرئيس السابق; حيث تم نصب واحدة أمام الجامعة الأمريكية والأخري أمام مجمع التحرير، كما شدتا بأجمل الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس كل من في الميدان. كما امتلأ الميدان بالعديد من اللافتات ذات الأحجام المختلفة، ومن بينها ' الشعب يريد محاكمة مبارك - الشعب يريد تطهير القضاء - نقابة مستقلة وطن مستقل - النقابات المستقلة وجدت لتبقي - حل اتحاد العمال ذراع الحزب الوطني - الشعب يريد إقالة ومحاكمة جودت الملط - الشعب يريد تطهير الصحافة والإعلام المصري - إقالة الوزراء والمحافظين من النظام السابق - حق الشهداء مش هيضيع - لا أحزاب ولا إخوان .. الشعب المصري في الميدان - الثورة أولا .. تطهير بجد .. محاكمات بجد .. حكومة بجد - وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين - إقالة ومحاكمة ذيول صفوت الشريف'، بالإضافة الي صورة كبيرة للشهيد اللواء محمد البطران رئيس مباحث السجون الذي استشهد أثناء دفاعه عن سجن القطا الجديد خلال الثورة . ومن جهة أخري، انتشر مئات الشباب والشابات علي جميع مداخل الميدان ليشكلوا لجانا شعبية لحماية المتظاهرين المحتشدين داخل الميدان، وكذلك التأكد من هويات جميع الوافدين الي الميدان وتفتيشهم لضمان عدم اندساس اي عناصر مخربة او خارجة عن القانون بين المتظاهرين. وتمركزت اللجان الشعبية ببداية شوارع قصر النيل ومحمد محمود وأمام المتحف المصري وأمام الجامعة العربية وأمام مسجد عمر مكرم وبداية شارع قصر العيني، لتأمين جميع مداخل الميدان في ظل غياب كامل من قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة عن الميدان، حيث سبق وأعلن السيد منصور عيسوي وزير الداخلية عدم تواجد قوات الشرطة علي الاطلاق بالميدان في مليونية اليوم، علي ان تكون مستعدة للدخول اليه في حالة استدعائها فقط لمواجهة أي حالة خروج علي القانون. وانتشر بكثافة داخل الميدان الجائلين لخدمة المتظاهرين وتقديم المشروبات المرطبة والمأكولات الشعبية التي أصبحت سمة مميزة للميدان في المليونيات المختلفة السابقة، بالإضافة الي بائعي الأعلام وأغطية الرأس الذين يجذبون معظم من يدخل الميدان للمشاركة. ورغم روح التعاون في الميدان وقعت مشادات بسيطة بين بعض المتظاهرين بالميدان بسبب تواجد الباعة الجائلين بقلب الميدان وتخوفهم من تكرار الاحتكاكات التي حدثت منذ 3 أيام بين المعتصمين والباعة الجائلين، وانتهي الأمر سريعا بإخراج الباعة من وسط الميدان إلي أطرافه.