وكأننا في قلب ثورة جديدة.. تحفز من هنا وهناك.. حناجر تهتف مطالبة باستكمال مطالب الثورة.. تحالفات وتكتلات تعلن مشاركتها.. والمحافظات تتحرك.. روح من التحدي تعود من جديد إلي الثورة المصرية.. من حق الثوار أن يواصلوا ثورتهم لتحقيق باقي مطالبهم والتي هي مطالب الشعب المصري.. ولكن من حق مصر علي ثوارها الأبطال الهدوء وطرح المطالب بالعقل والحكمة.. فلا يزال فلول الحزب الحاكم يتربصون بنا الدوائر.. ولا يزال أعداؤنا في الخارج من صهاينة وأمريكان ينتظرون الفرصة المناسبة للقفز علي مكاسب الثورة.. ولا يزال هناك من يختبر وحدتنا وتماسكنا، سعيا وراء شق صفوفنا. لدينا الكثير من الآمال نسعي لتحقيقها.. وعلي رأسها الثأر لدم شهدائنا الأبرار الذين سقطوا بيد بلطجية الأمن وفلول الوطني.. والمجرمين الذين سفكوا دم الشهداء. نحن في حاجة إلي هذه الجمعة الحاسمة.. والعاقلة.. والتي تضع مصلحة مصر الثورة فوق كل اعتبار.